EN 
أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الخميس، حالة التأهب الجوي في العاصمة كييف داعية سكان المدينة إلى النزول إلى الملاجئ خوفا من قصف جوي روسي محتمل.
وكانت القوات الروسية شنت في وقت سابق ضربات عدة على مدن أوكرانية من بينها هجوم استهدف منشأة للطاقة في كييف، فيما ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضربات واصفًا روسيا بـ"الدولة الإرهابية" التي تستهدف "قتل المدنيين وترهيبهم".
وقال زيلينسكي إن شخصًا واحدًا سقط ضحية الهجوم الصاروخي على مبنى سكني بميكولايف جنوبي البلاد، ولم يوضح أي تفاصيل أخرى بشأن المصابين، مضيفًا أن "أوكرانيا تحت قصف روسيا إنهم يواصلون فعل ما يجيدون فعله، ترهيب المدنيين وقتلهم".
وأضاف أن "روسيا لن تغير أي شيء لصالحها بأفعال كهذه. إنها تؤكد فقط جوهرها المدمر والقاتل، والذي سوف تتم محاسبتها عليه بالتأكيد".
وتعرضت العاصمة الأوكرانية كييف، لهجمات روسية بـ"طائرات مسيّرة انتحارية" الاثنين، على ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.
وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، إن كييف تعرّضت لـ"هجمات بطائرات مسيّرة انتحارية"، بعد سماع انفجارات هزّت منطقة شيفشنكيفسكي وسط العاصمة، للمرة الثانية خلال أسبوع. وكتب على تطبيق "تليجرام": "يعتقد الروس بأن ذلك سيساعدهم، لكن هذا يُظهر يأسهم".
المسيرات تشعل خلافًا
وتعهّد نائب مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الأربعاء، بأن تعيد بلاده تقييم تعاونها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وموظفيه، في حال تم إرسال خبراء إلى أوكرانيا لتفقد الطائرات المسيرة، التي تقول القوى الغربية إنها صُنعت في إيران.
وقال بوليانسكي: "الأمانة العامة للأمم المتحدة ليس لديها ولاية للتحقيق في أي شيء يتعلق بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231"، بشأن حظر الأسلحة التقليدية على إيران.
جاء ذلك عقب دعوة أوكرانيا، الثلاثاء، خبراء من الأمم المتحدة لفحص ما تقول إنها طائرات مسيرة إيرانية الأصل تستخدمها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية في انتهاك لقرار لمجلس الأمن.
وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في رسالة وزعت على أعضاء مجلس الأمن: "نود دعوة خبراء من الأمم المتحدة لزيارة أوكرانيا في أقرب فرصة ممكنة، لفحص الطائرات المسيرة إيرانية الأصل التي تم انتشال بعضها من أجل تسهيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
وقالت الرسالة الأوكرانية التي يعود تاريخها إلى 14 أكتوبر، إنه "في أواخر أغسطس شحنت إيران مجموعة طائرات من طراز (شاهد) و(مهاجر) إلى روسيا"، فيما تعتبره أوكرانيا والقوى الغربية الكبرى "انتهاكا للقرار 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015".
