لا يعرف الكثير من الازواج عن حكم تأجيل الإنجاب بعد الزواج، فهناك من يعتقد أنهم إذا أجلوا الإنجاب أن الله سيعاقبهم ويمنع عنهم الحمل والذرية لأنهم تدخلوا فى إرادة الله، والبعض الأخر يؤجل الإنجاب فى بداية الزواج حتى تستقر أمورهم فى الحياة ويعتاد كل واحد من الطرفين على الأخر، إلا أن دار الإفتاء المصرية، أفتت بأن تأخير الإنجاب جائز شرعا، بل إنه من المحبب عدم الإنجاب في أول سنة زواج حتى تستقر العلاقة بين الزوجين.
فى هذا السياق، كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، في برنامج «من مصر» المذاع على قناة «سى بى سى»، عن حكم تأجيل الإنجاب فى بداية الزواج قائلاً:" الزواج من أجل الإنجاب فقط ليس هدفا أساسيا، ولكن الأساس أن يكون هناك مودة ورحمة بين الطرفين.
حكم تاجيل الحمل فى بداية الزواج
وأشار الى أن الأخذ بالأسباب من جملة التوكل على الله، والإنجاب يحملك مسؤوليةً الرعية التي ستأتي، فلا ينبغي ترك الأمر بدون منطق وعلى إطلاقه.
وتابع فإذا أنجبت عددًا قليلًا من الأولاد واستطعت أن تعلمهم جيدًا كان أفضل من إنجاب عدد كبير وعدم القدرة على الاهتمام بهم وتحمل المسؤولية تجاهم.
أمر بين الزوجين وحال اتفق الزوجان على تأجيل الإنجاب لا مانع ولا حرمة فيه، هكذا أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة: حكم تأجيل الإنجاب لبعض الوقت لكوننا نقيم بدولة غالية ويصعب على شخص بمفرده أن يتحمل تكلفة العمل للإنفاق على الأسرة؟.
حكم تاجيل الحمل فى بداية الزواج
وأشار الشيخ محمود شلبي، إلى أن دار الإفتاء أجابت على حكم تحديد النسل، قائلة: "إنه يجب أن نفرق في مسألة تحديد النسل بين حالتين: الأولى: أن يكون تحديد النسل خوفًا من عدم الرزق، وهذا لا يجوز؛ لأن الرزاق هو الله تعالى، ومن الذي يضمن إذا كان أولاده قليلين أن لا يموت ويتركهم أيتامًا.
وتابع: أما الثانية: أن يكون تحديد النسل بسبب مرض في الأم، فهذا يجوز بشروط: أن يشهد طبيب ثقة في دينه ماهر في تخصصه بأن الحمل والولادة يعرض الأم لخطر حقيقي لا يحتمل، أن تتخذ وسيلة لمنع الحمل لا تضر بصحة الأم؛ لأن الضرر لا يزال بمثله، أن يكون هذا قبل الحمل وليس بعده؛ لأن إسقاط الجنين لا يجوز.