قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجزيرة المعزولة في المنوفية.. الفيضان يحاصر «أبو داود».. والمحافظ: إجراءات عاجلة لإنقاذ الأهالي

جزيرة أبو داود في محافظة المنوفية
جزيرة أبو داود في محافظة المنوفية
×

يعيش أهالي جزيرة أبو داود التابعة لمركز السادات في محافظة المنوفية حالة من المعاناة شهرين سنويا مع ارتفاع منسوب النيل وفيضان النيل.

ابو داود جزيرة يحاصرها مياه فرع رشيد يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 آلاف نسمة، وهي عبارة عن جزيرة صغيره تخلو من الخدمات سوي مدرستين للطلاب بها.

بينما يضطر الأهالي الي عبور جسر على المياه ليربطهم مع أقرب قرية وهي قرية جزي التابعة لمركز منوف حيث يقضون فيها جميع مصالحهم ويذهب أولادهم بها الي المدرسة كما توجد فيها الخدمات الصحية ومنها ينتقلون الي مركزي السادات ومنوف حيث يعملون بها.

ولكن مع حلول شهري أكتوبر وسبتمبر تنعزل الجزيرة عن العالم حيث يؤدي فيضان النيل الي غرق الجسر الرابط مع اقرب قرية لهم ويضطر الأهالي الي استقلال مراكب صغيرة من أجل العبور الي الجانب الآخر وسط مخاطر كبيرة بالغرق في مياه النيل.

وقال مصطفي عبد النبي أحد الأهالي ، أن الجزيرة تنعزل شهرين سنويا عن العالم بسبب فيضان النيل حيث يودى ذلك الي غرق الزراعات وغرق الجسر الذي يربطهم مع اقرب قرية وهي قرية جزي.

واضاف أن الجزيرة يسكنها أكثر من 3 آلاف مواطن وتخلو من الخدمات سوي مدرستين للاطفال، وتتوقف الحياة مع ارتفاع منسوب النيل حيث تغرق المياه كافة الزراعات وكذلك يضطر الأهالي الي فصل الكهرباء عن المنازل خوفا من وجود ماس كهربائي.

وطالب الأهالي بعمل كوبري يربطهم مع اقرب قرية أسوة بجزيرة ابو نشابة التي تتماثل أوضاعها معهم ولكن تم عمل كوبري لإنقاذهم من الغرق، مطالبين بعمل كوبري يربط الجزيرة بأقرب قرية.

فيما تكثف محافظة المنوفية من جهودها لإنقاذ الأهالي حيث تم عمل غرفة عمليات لمتابعة فيضان النيل وارتفاع منسوب المياه ومتابعتها اول باول وكذلك تعليه الجسر الرابط بين جزيرة أبو داود وقرية جزي عن طريق إضافة رمال عليه لمنع غرقه مره اخري.

وزار اللواء ابراهيم ابو ليمون محافظ المنوفية الجزيرة لمدة يومين كما التقي بأهلها من أجل معرفة متطلباتهم ومشاكلهم ورفع حالة الطوارئ لإنقاذهم من فيضان النيل.

وأكد محافظ المنوفية أنه تم عمل معسكرات لايواء الاهالي في مركزي منوف والسادات تحسبا لحدوث أى تضررات للأهالى فى حال ارتفاع منسوب مياه نهر النيل المحتمل وإزالة أى معوقات ، وذلك في إطار الإستعداد التام وبالتنسيق الكامل مع جمعية الهلال الأحمر ومديرية التضامن الإجتماعى.

واضاف أنه تم تزويد المعسكرات بمراتب وبطاطين وكافة المتطلبات والاحتياجات الأساسية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين والوقوف بجانبهم في ظل الأزمات، وذلك بحضور ممثلى الصحة والطب البيطرى والتضامن الإجتماعى لتقديم اللازم في هذا الشأن.

أكد محافظ المنوفية أنه تم حصر كافة الأراضي المتضررة من جراء ارتفاع منسوب المياه وجارى التنسيق مع وزارة الرى والموارد المائية بشأن إعفاء المزارعين المتضررين من دفع القيمة الإيجارية ، وذلك ضمن سلسلة إجراءات عاجلة يتخذها المحافظ لتقديم الدعم والرعاية الكاملة للأهالى، ومشيراً إلى أن هناك متابعات مستمرة وعلى مدار الساعة لطبيعة الموقف ورصد أي تغيرات في منسوب مياه نهر النيل بالمنطقة للتعامل الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينها حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، ومؤكداً حرصه على الوقوف بجانب الأهالى وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية الشاملة لهم.

وتابع المحافظ، أن هناك أعمال تعلية الجسر الرابط بين جزيرة أبو داود التابعة لمركز السادات وقرية جزي بمركز منوف بطول 300 متر وذلك كإجراء احترازى لمواجهة ارتفاع منسوب مياه نهر النيل المحتمل وتيسيراً علي حركة الأهالي وحفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم .

و أوضح رئيس الوحدة المحلية لمدينة منوف أنه تم وضع 2000 طن نواتج هدم في أعمال تعلية الجسر وذلك بالتنسيق مع وحدة التدخل السريع بالمحافظة وباستخدام 20 سيارة تحسبا لارتفاع منسوب المياه، مشيرا إلى أن هناك متابعة علي مدار الساعة لرصد أي تغيرات في منسوب مياه نهر النيل بالمنطقة .

ووجه محافظ المنوفية بزيادة معدل ارتفاع الجسر وتوفير دعم مالى من المحافظة للمساهمة في بناء الجسر بالإضافة إلى أهمية المشاركة المجتمعية الفعالة ودورالمجتمع المدني ورجال الأعمال فى الانتهاء من أعمال البناء ، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع أحد رجال الأعمال لتوفير 10 سيارات بحمولات مختلفة للمساهمة فى اعمال تدبيش العداية أسفل الجسر .

كما أشار المحافظ إلى أن هناك تنسيق تام مع وزارة الري لوضع حلول جذرية للموقف ، ومؤكدا على تقديم كل الدعم والتواصل المستمر مع الأهالى لمعرفة احتياجاتهم والعمل على توفيرها.