الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة المناخ في ضيافة مصر

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

فى 6 نوفمبر المقبل العالم أجمع على موعد مع صوت هو الأهم فى العام الحالى, بل هو أساس لإنقاذ العالم فى السنوات المقبلة. صوت يجمع القادة,والعلماء المهتمين بأحوال البيئة.

العالم على موعد فى مدينة شرم الشيخ لحوارات ونقاشات فى ملفات الساعة المعنية بالبيئة والإنسان فى مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطاري لتغير المناخ المعروفة ب"قمة المناخ",واختصارا 27 COP العالم فى هذا اللقاء فى ضيافة مصر,وفى توقيت تولى فيه القاهرة أهمية خاصة بملف البيئة والحفاظ عليها, ومواجهة التغيرات المناخية وغيرها من الملفات البيئية شديدة الأهمية.

وفى عام 1992 كانت قد عقدت أهم قمة للمناخ فى ريودى جانيرو البرازيلية,وأعلن العالم وقتها- وللمرة الأولى- التزامه تجاه الحد من الانبعاثات الغازية لمستويات يمكن السيطرة عليها,ولاتسبب أضرارا فى عمليات إنتاج الغذاء.

التغيرات المناخية قضية عالمية لها تأثيرات عديدة,ومصر تدخل ضمن الدول الأكثر تأثرا بها خاصة القطاع الزراعى, ما سيتسبب فى اختلال ميزان الأمن الغذائى المصرى فى ظل تسارع وتيرة هذه التغيرات,وهى ظاهرة ذات تأثيرات محلية,وغير عادلة,فهى تؤثر على الأماكن الأضعف.كما أن زيادة معدلات النشاط البشرى الصناعى أدى إلى زيادة تركيز غازات معينة فى الغلاف الجوى وحدوث مايسمى بـ"الاحتباس الحرارى",أما وجود غازات مثل الميثان وغاز أول أكسيد النيترو,وغاز ثانى أكسيد الكربون وغاز أول أكسيد الكربون وخلافه فى الغلاف الجوى هو وجود طبيعى لحفظ حرارة الكرة الأرضية فى أثناء فترات الشتاء والليل,ولولا وجود هذه الغازات بتركيزاتها الطبيعية, لانخفضت درجة حرارة الكرة الأرضية شتاء إلى سالب30 درجة مئوية,ولكن مع زيادة معدلات النشاط الصناعى خاصة فى بداية ستينات القرن الماضى, حيث بدأت تحدث معه زيادة فى تركيزات هذه الغازات.

وتعد الصين أكبر دولة تسهم فى غازات الاحتباس الحرارى,ثم تأتى أمريكا، روسيا, وكندا, ثم دول الاتحاد الأوروبى بسبب الأنشطة الصناعية المكثفة لهذه البلدان,لكن رغم ذلك فإن هذه الدول هى الأقل تأثرا بالتغيرات المناخية,مقارنة بالأماكن الأضعف فى تكوينها وتركيبها الجغرافى,لذلك القضية غير عادلة من الناحية الإنسانية والاجتماعية,فالمناطق الممطرة تزداد مطرا, والجافة تزداد جفافا.

التغير المناخى إذن حقيقة علمية,وليس مجرد حدث عابر فى حياة البشر,حيث لم تبق أى قارة فى منأى عن الكوارث الطبيعية التى كشرت عن أنيابها.

ومن أجل الحفاظ على مناخ صالح للعيش للبشرية,علينا إيجاد حلول سريعة وعاجلة أهمها خفض انبعاثات الغازات إلى صفر بحلول عام2050. 

• تصوروا الزراعة ربما تختفى فى الدول النامية بحلول2050وهو ما سيؤثر على الدول المتقدمة أيضا وليس النامية فقط.!! هكذا أخبرنا الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة الأسبق عندما تناول آثار التغيرات المناخية وقوله:إن أكثر الفئات التى ستتضرر هم المزارعون خاصة الصغاروالسيدات حيث يعمل ما بتراوح بين 25%و50%من الكثافة السكانية بالدول النامية فى الزراعة,وهو ما يتطلب العمل على تقليل الأضرار على تلك الفئات.

• هناك حروب تستهدف أمن واستقرار الدول,وحروب تستهدف العقول بالكلمة وبالشائعات,وحروب تستهدف صحة الشباب وسلامتهم من خلال جذبهم إلى عالم المخدرات الذى تفوق فى خطره على خطر الإرهاب وحروب الجيل الرابع, لأنه يقتل ضحاياه بناء على رغبتهم وبكامل إرادتهم بعد أن يسيطر عليهم الإدمان,ويصبح العلاج مستحيلا.

• فى مرحلة متقدمة من العمر تتضاءل نظرتنا إلى أشياء فى الحياة,وتتبدل بعض الاهتمامات والقناعات,وتتغير قائمة أولوياتنا.نندم على كل لحظة حلوة تسربت من بين أيدينا, ويظل يتردد بداخلنا سؤال: ماذا لو عاد بنا الزمن وأعطينا فرصة ثانية للحياة.