قال الدكتور حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، إن الهيئة أعدت دراسات جدوى اقتصادية للاستفادة من الرمال السوداء وذلك بعمل استكشافات بامتداد 400 كيلومتر، منوها بأن الجدوى الاقتصادية من المشروع مثبتة عالميا.
وأضاف "ميرة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسئوليتى”، المذاع على قناة “صدي البلد”، تقديم الإعلامي أحمد موسى، أن دراسات الجدوى أكدت أن الرمال السوداء نسبة التركيز بها يبلغ 3.5% من العناصر المعدنية الثقيلة، مؤكدا أنه المشروع له عوائد اقتصادية كبيرة.
وأوضح أن المشروع له أكثر من بُعد إضافة إلى البُعد الاقتصادي، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه دعوة للقطاع الخاص للمشاركة في مشروع الرمال السوداء.
وأكد أن توافر الإرادة السياسية كان السبب وراء البدء في تنفيذ مشروع الرمال السوداء، رغم أن استكشافات الرمال السوداء كانت منذ عقود طويل.
وأشار إلى أن الرمال السوداء تحتوي على ثروة كبيرة من المعادن التي تدخل في أكثر من 41 صناعة محلية، مؤكدا أن مشروع الرمال السوداء هو تنمية مجتمعية وبيئية تعود بالنفع على المواطنين.
ولفت إلى أن المشروع له بُعد اجتماعي أيضا من خلال توفير آلاف من فرص العمل المباشرة للمواطنين، مردفا أن المشروع يقدم خدمات عينية لأهالي المناطق التي يقام عليها مجمع المصانع، فضلا عن البُعد البيئي من خلال تخليص الشواطئ من الآثار السلبية التي تحتويها بعض المعادن المستخلصة من الرمال السوداء.
وتابع: أنه سيتم تنفيذ مشروعات سياحية واقتصادية واستثمارية تنعكس على تنفيذ مشروع الرمال السوداء، مشيرا إلى أن عوائد المشروع مكودة عالميًا وستحقق خلال عامين.
وأكمل أن الرمال السوداء تذخر بعناصر الصناعات التكنولوجية والإلكترونية المتقدمة، موضحا أن هناك تكنولوجيا استرالية بشأن استغلال وتعدين الرمال السوداء بمنطقة البرلس.
ونوه بأن كل معدن مستخرج من الرمال السوداء له مصنع خاص، لافتا إلى أن مصر تحتوي على 5 مليار طن رمال السوداء الذي يكفي لمدة 200 عام قادمة وفق المناطق التي تم اكتشافها حتى الآن مع قابلية زيادة الاحتياطي حال اكتشاف مناطق أخرى.
وعن سعر طن الرمال السوداء، قال إنه يختلف من معدن لأخر، موضحا أن الطن يصل سعره 3200 دولار وهناك معادن تبلغ أكثر من ذلك.