أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في سوريا إلى حوالي 16 ألف إصابة، محذرة من تفاقم الوضع مع النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الأمم المتحدة: "حتى تاريخ 14 أكتوبر، كان هناك 15,823 حالة مشتبها بإصابتها بالكوليرا في سوريا وفقا لمنظمة الصحة العالمية".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن هناك 807 حالات إصابة مؤكدة بالكوليرا، و68 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء البلاد.
وعزا المتحدث تفاقم الزيادة في الحالات المصابة بالكوليرا، "مردّه النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء البلاد، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والظروف الشبيهة بالجفاف."
وأضاف: "تم تدمير البنية التحتية للمياه أو إتلافها، مما جعل الناس يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة".
وأعرب عن أن شركاء منظمة الصحة العالمية في المجال الإنساني يواجهون نقصا في الإمدادات للتصدي للكوليرا، "مثل الأدوية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة."
وفي سياق متصل بسوريا، قال دوجاريك إن الزملاء العاملين في المجال الإنساني يشيرون إلى أن القتال المتصاعد في شمال غرب البلاد في الأسبوع الماضي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وأجبِر الناس على الفرار من منازلهم، وتستمر الاشتباكات حتى اليوم.
وفي شمال حلب، فرّ أكثر من 6,300 شخص من منازلهم في اشتباكات الأسبوع الماضي.
وقال دوجاريك: "هناك حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الأخرى لمساعدة هؤلاء النازحين الجدد."
وينتقل مرض الكوليرا بشكل عام من الطعام أو الماء الملوثين ويسبب الإسهال والقيء.
ويمكن أن ينتشر في المناطق السكنية التي تفتقر إلى شبكات الصرف الصحي المناسبة أو مياه الشرب.
ويمكن أن يؤدي الكوليرا إلى الوفاة في غضون ساعات إذا تُرك بدون علاج، وفق منظمة الصحة العالمية، لكن العديد من المصابين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة أو تظهر عليهم أعراض خفيفة.
ويمكن علاج المرض بسهولة عبر محلول معالجة الجفاف من طريق الفم، لكن الحالات الأكثر خطورة قد تتطلب منح المريض سوائل عبر الوريد ومضادات حيوية، وفق منظمة الصحة العالمية.
يصيب المرض ما بين 1,3 مليون إلى أربعة ملايين شخص كل عام في أنحاء العالم، ويؤدي الى وفاة ما بين 21 ألفا و143 ألف شخص.