في محاولة للتحديث والعبور للمستقبل، تخطط مصر لنقل ملايين المواطنين إلى المدن الصحراوية الجديدة، والتي تعد العاصمة الإدارية الجديدة مركزها المزمع، التي ستكون مقرًا للحكومة بشرق القاهرة، وفق ما ذكرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك الدولية.
عرضت المجلة في تقريرٍ لها أهم ما يجري من تغييرات في مصر، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الطامح إلى بناء مصر جديدة متطورة.
وقالت المجلة، إن الزائر للقاهرة سيلاحظ دون أدنى شك حجم ضخم من التغييرات التي انتابت البلاد، فإذا سبق له زيارتها قبل سنوات فسيكافح للتعرف عليها.
في القاهرة ، بجانب نهر النيل، تم افتتاح أول شئ فريد على كورنيش، وهو ما يسمى بممشى أهل مصر ، وما يوفره ذلك من إطلالات شاملة على الواجهة البحرية الشهيرة.
كان الحي المجاور المترامي الأطراف والمعروف باسم مثلث ماسبيرو في منتصف عملية شد وجه جذرية.
وقد تم تحويل المنطقة، لتحل محلها شقق سكنية فاخرة على ضفاف النهر - كجزء من خطة تطوير 357 منطقة سكنية في جميع أنحاء محافظات مصر البالغ عددها 27 محافظة.
تهدف الخطط المصرية الحكومية إلى تحويل شكل القاهرة التاريخية والقديمة لأخرى مستقبلية جديدة وجميلة، تعكس وجه مصر المشرق.
لفتت المجلة إلى إنشاء جسر تحيا مصر ، الذي يعد أكبر جسر معلق في العالم تم افتتاحه في عام 2019.
وذكرت المجلة إنه إذا ما سافر الزائر شمالًا وصولًا الإسكندرية، فسيجد ويلاحظ حجم التحول الذي طرأ ، بعمل طرق جديدة.
وبإمكان الزائر رؤية ما يتم في مدينة العلمين الجديدة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ذلك المنتجع الشاطئي الفاخر الذي يقع غرب الإسكندرية.
وذكرت المجلة إن العاصمة الإدارية الجديدة ، ستكون كيان ممتد، ستحوي عدد سكان متوقع يصل إلى ستة ملايين نسمة.
تسعى العاصمة الإدارية إلى قلب معادلة زحام القاهرة المعروف، إلى شيء منظم وفاخر، بأطول مبنى وبرج في إفريقيا ، وأكبر مسجد في القارة وأكبر كاتدرائية ، ومنطقة تجمع عام يبلغ طولها ضعف طول سنترال بارك في مدينة نيويورك.
ستحوي العاصمة مجمعًا حكوميًا، ومباني ترفيهية مابين المتاحف والمطاعم ومراكز التسوق ودار للأوبرا ومكتبة ستضم أكثر من خمسة ملايين كتاب.
وختم التقرير بقوله، تسعى الحكومة المصرية من خلال العاصمة الإدارية إلى بناء معجزة حضرية جديدة.