الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود محيي الدين: استضافة مصر لقمة المناخ تفتح المجال لتنفيذ التعهدات الدولية

د. محيي الدين
د. محيي الدين

أكد محمود محيى الدين؛ رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27؛ النائب الأول لرئيس البنك الدولي؛ أن استضافة مصر لأعمال القمة تفتح المجال لتنفيذ وتطبيق التعهدات الدولية التي قطعتها الدول على نفسها قبل وبعد قمة باريس.

وقال محيي الدين إن القمة تعطي المجال لتنفيذ وتطوير المشروعات، سواء المعنية بتخفيف الانبعاثات الضارة بالمناخ، أو تلك المعنية بالتكيف مع تلك الأضرار.

واعتبر "محيي الدين" ــ عبر مشاركته المتلفزة في ورشة عمل "التغير المناخي.. إدارة المخاطر واستكشاف الفرص" التي نظمها المركز الوطني للدراسات ومركز جامعة بدر للدراسات الدولية ــ أن تولي مصر للرئاسة لمدة عام يلقي المسئولية على مراكز الفكر والجامعات للاهتمام بموضوعات المناخ عبر مختلف أنشطتها؛ وذلك تمهيداً لصياغة المقترحات اللازمة لدعم المجتمعات والدول في مواجهة هذه الظاهرة.

أما وليد عتلم، الباحث المشارك بالمركز الوطني للدراسات ــ والذي قدم ورقة بعنوان "التغير المناخي.. تداعيات اقتصادية ومهددات جيوستراتيجية" ــ فقد استعرض التداعيات المحتملة لكل سيناريو من السيناريوهات المحتملة لارتفاع درجات الحرارة؛ مع التركيز على البعد الاقتصادي الذي نبه الباحث لخطورته على الاقتصاد العالمي بشكل عام واقتصادات الدول النامية والفقيرة بشكل خاص.

وقال "عتلم" إن قطاعات الزراعة والسياحة والصناعات الاستخراجية الأكثر تضرراً من التغير المناخي؛ جراء تقلص المساحات المزروعة وزيادة نسبة التصحر والجفاف، ومن ثم ارتفاع متزايد في نسبة الفقر.

وعلى الصعيد الجيوستراتيجي، نبه "عتلم" ــ خلال الجلسة التي أدارتها الدكتورة نهى بكر أستاذ العلوم السياسية ــ إلى زيادة احتمالات نشوب صراعات داخلية وأخرى عابرة للحدود جراء اتساع أثر التغير المناخي على البيئة، والتي تدفع بدورها إلى تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر ما يُطلق عليهم "اللاجئون البيئيون"، أضف إلى ذلك زيادة فرص التنافس الدولي، والتي تعتبر واحدة من أخطر التهديدات الجيوستراتيجية.

من ناحيتها؛ حذرت رضوى عويشة؛ مدرس الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، من ارتفاع درجة الحرارة وانعكاساتها السلبية سواء على الصحة العامة للإنسان الذي سيتعرض لمزيد من الأمراض المرتبطة بالظاهرة، أو على الثروة العالمية؛ لا سيما وأن إنتاج المحاصيل الاستراتيجية سوف يتأثر بشكل كبير. 

وأشارت "عويشة" إلى وجود وقت كافٍ للعمل على تجنب العواقب الكارثية، من خلال قرارات الأفراد، منها إيجاد بدائل للبلاستيك وتقليل استهلاك اللحم البقري والألبان وتجنب إهدار الطعام.

من ناحية أخرى؛ استعرضت ريم حسام الدين، الباحثة بمركز دراسات جامعة بدر للدراسات الدولية والمتخصصة في الجغرافيا البيئية؛ عبر ورقتها التي حملت عنوان "استكشاف الفرص التي تنطوي عليها أزمة تغير المناخ"، جميع الأطراف والجهات الفاعلة مجتمعياً للتصدي لتغير المناخ، وقدمت ما يجب على الحكومات والمنظمات الدولية وكذلك المواطن من دور فعال في مواجهة التغيرات المناخية، وذلك قبل أن تشدد على أهمية التخلي ولو تدريجياً عن استخدام الوقود الأحفوري لحساب الطاقة النظيفة والمتجددة. 

كما استعرضت الفرص الاستثمارية في مجال إنشاء الشركات الرائدة المعنية بطرق مواجهة والتكيف مع التغيرات المناخية، وكذلك الفرص الاستثمارية في مجال الزراعة المستدامة ضمن الأمن الغذائي والمائي.

أما الدكتور محمد إسماعيل ،مدير إدارة السياسات الدولية بوزارة البيئة؛ فقد استعرض أبرز الجهود التي اتخذتها الدولة المصرية لتجنب التأثيرات السلبية للتغير المناخي؛ لا سيما في المناطق المرشحة للتضرر من الظاهرة كدمياط وبورسعيد والإسكندرية.

وشدد على أهمية إعادة تقييم طرح السندات الخضراء بغرض تعظيم الاستفادة منها، وذلك قبل أن يختتم كلمته في الجلسة التي أدارها الدكتور سامي عبد العزيز، العميد الأسبق لكلية الإعلام، بالتحذير من الاستغلال السياسي للظاهرة، والذي طالما يظهر في صور ابتزاز من قبل الدول الكبرى للدول الصغيرة؛ خاصة أن الدول المتقدمة ترفض تقديم الدعم اللازم للدول النامية في مجالات نقل التكنولوجيا اللازمة للحد من الانبعاثات.

وهو ما اتفقت معه بشأنه الدكتورة ماريان ملاك، مساعد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والتي أشارت إلى عزوف الدول المتقدمة عن نقل التكنولوجيا الخاصة، سواء بصناعة بطاريات الليثيوم اللازمة لتشغيل السيارات الكهربائية؛ أو بكيفية التخلص الآمن منها وعلى النحو الذي يحفظ البيئة.

وفي الأخير؛ اختتم الدكتور سامي عبد العزيز الورشة بتوصية بإجراء دراسة ميدانية لاستطلاع اتجاهات الرأي العام والشباب بشأن قضايا التغير المناخي وتداعياتها، على أن تتضمن استطلاع مدى معرفتهم بالمفهوم وما تشكله الظاهرة من تهديدات، وذلك بغرض مد متخذ القرار في الدولة بالملامح المعرفية للمجتمع تجاه الظاهرة.

وقد شارك في الورشة اللواء الدكتور محمد الكشكي، كبير مستشاري مجلس أمناء جامعة بدر، واللواء أحمد الشهابي، رئيس المركز الوطني للدراسات، والسفيرة فاطمة جلال، رئيس مركز جامعة بدر للدراسات الدولية، واللواء الدكتور أحمد فاروق، مستشار المركز الوطني للدراسات، وهاني الأعصر، المدير التنفيذي للمركز، وأشرف ميلاد، رئيس وحدة التدريب والمشروعات بالمركز، والدكتور محمد إسماعيل، مدير إدارة السياسات الدولية بوزارة البيئة، واللواء بدر الدين حسن، بالمخابرات العامة سابقاً، واللواء محمد مظهر، بالمخابرات العامة سابقاً، والسفير يوسف الشرقاوي، والنائبة السابقة مي البطران، والنائبة السابقة ماريان ملاك، مساعد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة فجر السعيد، رئيس اللجنة الاستشارية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بحزب حماة الوطن، والمهندس حسام الدين علي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب المحافظين، ورانيا العبد، مسئول لجنة الإعلام بحزب حماة الوطن، والدكتورة أماني محمود عبد ربه، كبير مذيعين بالتليفزيون المصري، وحسن ياسر، المدرس المساعد للاقتصاد بالجامعة الأمريكية.