أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، أنه لا داعي للاحتفاظ بوجود دبلوماسي في الدول الغربية، في أحدث مؤشر على أن روسيا ربما تتلاعب بفكرة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية حيث تقترب حربها في أوكرانيا من تسعة أشهر.
وحسب تقرير موقع "ديلي بيست" الأمريكي بعنوان “الحب لا يأتي بالإجبار: روسيا تخبر دبلوماسييها بتوجيه قبلة الوداع للغرب"، قال لافروف إنه لا توجد هناك فائدة ولا رغبة في الحفاظ على الوجود السابق في الدول الغربية و"يعمل موظفونا هناك في ظروف يصعب وصفها بالإنسانية. يتم خلق المشاكل باستمرار بالنسبة لهم؛ يواجهون تهديدات بالاعتداءات الجسدية".
وفي حديثه إلى مجموعة من الخريجين في السلك الدبلوماسي، أعرب لافروف عن أسفه لقلة العمل المتاح للروس في الخارج. وقال لهم إن "الأهم من ذلك، أنه لا يوجد عمل يتعين القيام به منذ أن قررت أوروبا الانغلاق علينا وقطع أي تعاون اقتصادي. قال لافروف:"الحب لا يأتي بالإجبار".
وقال الموقع إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت روسيا لديها خطط فورية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية.
هل تقطع روسيا العلاقات مع الغرب؟
لم تكن تلك المرة الأولى التي تهدد فيها روسيا بحل العلاقات الدبلوماسية مع الغرب منذ غزو أوكرانيا ومواجهة العقوبات الغربية. وهددت روسيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلغاريا هذا الصيف بعد أن طردت بلغاريا 70 دبلوماسيا روسيا.
وجادلت روسيا من قبل بأنها يمكنها التخلص من علاقاتها مع الغرب دون تأثير يذكر. في مارس، قدم الكرملين للولايات المتحدة "مذكرة احتجاج"، والتي تضمنت تهديدًا بقطع العلاقات، بعد تعليقات الرئيس جو بايدن حول الحرب في أوكرانيا. في أغسطس، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه إذا قطعت الولايات المتحدة العلاقات مع روسيا، فإن روسيا "ستتجاوزها".
وقالت زاخاروفا:"يجب أن يعلموا: نحن مستعدون لأي تطور للوضع. إذا اختارت واشنطن وقف أي اتصالات مع موسكو، فسنتجاوز ذلك".
ما البديل لدى روسيا؟
تتمثل خطة روسيا الحالية في تحويل تركيزها الدبلوماسي إلى دول أخرى في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا.
وقال لافروف "في ظل هذه الظروف، سننقل" مركز الثقل "إلى دول مستعدة للتعاون معنا بشروط متساوية ومفيدة للطرفين والبحث عن مشاريع مشتركة واعدة. يتم الاتفاق على العديد من الخطط على أعلى المستويات التي تتطلب دعمًا دبلوماسيًا، بما في ذلك الأعمال التجارية والثقافية المشتركة والمشاريع التعليمية الإنسانية".
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات فقط من إعلان وزير الخارجية الأوكراني أنه سيقترح قطع العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وإيران بسبب قرارها تزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من أجل المجهود الحربي. هاجمت روسيا أوكرانيا في الأيام الأخيرة بطائرات بدون طيار، وضربت البنية التحتية المدنية والمدنيين وموارد الطاقة.