أكدت مصادر غربية مطلعة لوكالة "رويترز" للأنباء، أن قبضة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين على السلطة في روسيا لا تزال قوية رغم الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا والتعبئة الفاشلة والاقتتال السياسي، لكن البعض قال إن ذلك قد يتغير بسرعة إذا حدثت هزيمة كاملة لروسيا في أوكرانيا.
وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون حكوميون لرويترز، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمر بأصعب مرحلة خلال عقدين من حكمه في أوكرانيا، حيث تم طرد قواته من بعض الأماكن على يد كييف المسلحة من الغرب.
وأشارت المصادر إلى أنه رغم الانتكاسات التي تعرضت لها روسيا في أوكرانيا، إلا أنه لا يوجد تهديد وشيك وواضح من الدائرة المقربة للرئيس الروسي في الجيش أو المخابرات.
وقال السفير البريطاني السابق لدى روسيا، أنتوني برينتون، إنه يعتقد أن بوتين يأمل في التفاوض بشأن أوكرانيا، مع الأمريكيين، ويأمل أن تتعافى خطوط موسكو المتعثرة في ساحة المعركة، رغم حديث الغرب عن نقص في القوة البشرية والمعدات والصواريخ لدى الجيش الروسي.
وأوضح برينتون أنه في الفترة الحالية، ليس هناك انتقادات علنية لبوتين من جانب النخبة السياسية ولا توجد علامات على التحرك ضده، لكن هذا الوضع قد لا يستمر.
وأردف بقوله: "إذا وجدوا أنفسهم مستمرين في التراجع مع حلول الربيع، فإن غريزتي هي أنه في هذه المرحلة ستتحول الأمور إلى مشكلة حقيقية لبوتين، ليس فقط على المستوى الشعبي، بل على مستوى النخبة أيضا".
وبحسب الوكالة، فقد نجا بوتين منذ توليه السلطة في عام 1999 من العديد من الأزمات والحروب المحلية، وواجه أكثر من مرة احتجاجات كبيرة في الشوارع قبل أن يقضي بشكل فعال على أي معارضة حقيقية.