تحركت أوكرانيا لقطع العلاقات الدبلوماسية رسميًا مع إيران، وذلك بعدما تعرضت العاصمة كييف لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع بعد أسبوع على قصف صاروخي روسي.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم، الثلاثاء، إنه قدم اقتراحًا إلى رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي لقطع العلاقات الدبلوماسية رسميًا مع طهران.
وأطلقت روسيا عشرات الطائرات بدون طيار من طراز "كاميكازي" على أهداف في أوكرانيا أمس الإثنين، وضربت البنية التحتية للطاقة، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص في العاصمة كييف.
وتقول أوكرانيا إن الهجمات تم تنفيذها بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد -136، ونفت إيران تزويد روسيا بهذه الطائرات لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال دميترو كوليبا إن كييف واثقة من أنهم إيرانيون، لافتة إلى أن أوكرانيا على استعداد لمشاركة "حقيبة أدلة" للقوى الأوروبية.
وأضاف كوليبا في مؤتمر صحفي "طهران تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدمير العلاقات مع أوكرانيا"، موضحًا "أقدم إلى رئيس أوكرانيا اقتراحًا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران".
وأشار إلى أن كييف سترسل مذكرة رسمية إلى إسرائيل تطلب إمدادات دفاع جوي فورية والتعاون في هذا القطاع، ولم يصدر رد فوري من تل أبيب على هذه التصريحات.
تشديد العقوبات
وقبل ذلك طالبت أوكرانيا بتشديد العقوبات الأوروبية والأمريكية على إيران وذلك بعدما تعرضت العاصمة كييف لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال وزير العدل الإسرائيلي جدعون سار "دعمنا لأوكرانيا لا يشمل أنظمة الأسلحة والأسلحة - ولا يوجد تغيير في هذا الموقف".
بينما أدانت إسرائيل الغزو الروسي لأوكرانيا وزودت كييف بالمساعدات الإنسانية، وتوقفت أيضًا عن تقديم الدعم العسكري.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الاثنين، نفي إيران تزويد روسيا بالمعدات العسكرية، بأنها “أكاذيب”.
وقالت المتحدثة إن التقارير الواردة من كييف وثقت استخدام مسيرات من طراز "شاهدـ136" الإيرانية وهي تضرب المدينة.
وأضافت المتحدثة: "نحذر منذ يوليو الماضي من أن إيران تخطط لبيع طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وهناك أدلة متعددة لاستخدامها من قبل روسيا ضد أهداف عسكرية ومدنية هناك".
ولفتت إلى أن "هناك تقارير تفيد بأن إيران تدرس بيع المزيد من الأسلحة التدميرية لدعم الهجوم الروسي على أوكرانيا، بينما تزعم طهران أنها تعارضه".