EN
لا شك أن دور المعلم في مصر لا يقل أهمية عن أدوار المهن الأخرى، بل يفوقها، وذلك من منطلق كونه حجر الأساس في المجتمع والذي لا يمكن الاستغناء عنه، لأنه بفضله يتم تشكيل وعي الوطن من جديد بالأسس السليمة والبناءة.
وتسعى وزارة التربية والتعليم في الحفاظ على سلامة الطالب المصري، كما تحافظ على كرامة المعلم المصري، حيث أن كرامة المعلم من كرامة الوزارة، فاستقرت الوزارة على ضرورة وضع قانون لحماية المعلم، وذلك بعد تكرار العديد من الأحداث المؤسفة للمعلم المصري.
الوزارة تحافظ على كرامة المعلم
وشهدت المدارس منذ بدء الدراسة في العام الدراسي الحالي 2022/2023، عددا من وقائع الاعتداء على المعلمين ومديري المدارس.
طالب نقيب المعلمين، خلف الزناتي، بحماية المعلمين أثناء أداء رسالتهم داخل المدارس، وضبط عملية دخول أولياء الأمور إلى الفصول ومنع التعدي على المعلمين، وشدد على ضرورة استصدار تشريع يغلظ عقوبة الاعتداء على المعلم أثناء العمل.
وفي هذا الصدد، أصدرت مديرية التربية والتعليم والتعليم الفني بمحافظة الجيزة قرار هام لجميع الإدارات التعليمية للحفاظ على هيبة وكرامة المعلم خلال العام الدراسي 2022-2023، وذلك بعد تكرار الأحداث المؤسفة من جانب بعض أولياء الأمور ضد بعض المعلمين.
وقررت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، أنه في حالة تعدي أي ولي أمر على معلم يتم تطبيق لائحة الانضباط المدرسي على الطالب ورفع الأمر إلى مجلس أمناء المدرسة للنظر في نقل الطالب فورًا خارج المدرسة.
رفع الأمر لمجلس أمناء المدرسة
وشددت تعليم الجيزة على جميع المدارس بحسن معاملة أولياء الأمور واستيعاب المشاكل والحرص على جذبهم للتعاون مع إدارة المدرسة ودعمها من خلال مجالس الأمناء.
وجاء نص الخطاب: "حرصا على هيبة المعلم والرسالة السامية التي يقدمها لأبنائنا الطلاب ونظرا لتكرار الأحداث المؤسفة ضد المعلم من قبل بعض أولياء الأمور، لذا وفي حالة تعدي أي ولي أمر على معلم يتم تطبيق لائحة الانضباط المدرسي على الطالب ورفع الأمر إلى مجلس أمناء المدرسة للنظر في نقل الطالب من المدرسة".
خطورة التعدي على المعلم
ويقول الدكتور مجدي حمزة خبير التعليم، إنه خلال الفترة الأخيرة حدث العديد من التعديات على المعلمين، وبالتالي فقد المعلم هيبته أمام الطلاب والمجتمع، بالرغم أنه مصدر تقدم الأمم وأساس تقدم المجتمع، والعنصر الأساسي في المجتمع.
وأضاف حمزة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التعدي على المعلم يعد تعدي على الدولة، ولا يصح أن يحدث هذا في بلد مثل مصر، حيث أنها دولة تقدر العلم والعلماء، ولكن أصبحت المعلمين هم أكثر فئة يمكن التهاون والتعدي عليها، مما يضع التعليم في خطر شديد .
وأشار حمزة، إلى أن زيادة حوادث الاعتداء على المعلم خلال الفترة الأخيرة، نتيجة سوء أخلاق أولياء الأمور، ولابد من وضع قوانين شرعية لمعاقبة أي شخص يعتدي على المعلم، معقبا: "يجب وقفة رادعة من نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم ومجلس الوزراء وأعضاء لجنة التعليم في مجلس النواب، وأخذهم موقف صارم في الاعتداء على المعلم ولابد أن يعاقب كل شخص يتطاول على المعلم".
نص عقوبة الاعتداء على المعلم
وسبق، وأكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المعلم المصري هو "قائد أوركسترا" العملية التعليمية، ومهاراته أصبحت عظيمة، وهذا ما تستثمر فيه الوزارة الآن.
وقال وزير التربية والتعليم ، إن حشو المناهج لم يعد له قيمة في التعليم، وأصبحت المهارات هي الأهم ، وهذا ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه.
وأضاف وزير التربية والتعليم: لا تطوير دون الارتقاء بالمعلم، و"لازم تكون كرامته في السماء، واللي يقرب له بكلمة لازم يتحاسب، علشان كده هنعمل لائحة انضباط محترمة وصارمة".
ومن ناحية أخرى، أكدت مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، أنه حرصا على هيبة المعلمين، خاصة بعد تكرار حوادث الاعتداء على المعلمين في المدارس هذا العام، فقد تقرر أنه في حالة الاعتداء على أي معلم، سيتم تطبيق لائحة الانضباط وعرض الأمر على مجلس أمناء المدرسة للنظر في نقل الطالب فوراً.
ويتم تطبيق لائحة الانضباط المدرسي على الطالب ورفع الأمر إلى مجلس أمناء المدرسة للنظر في نقل الطالب من المدرسة، في حالة تعدي أي ولي أمر على معلم حرصا على هيبة المعلم والرسالة السامية التي يقدمها لأبنائنا الطلاب ونظرا لتكرار الأحداث المؤسفة ضد المعلم من قبل بعض أولياء الأمور.
وتسعى مدير مديرية التعليم بالجيزة، بذل أقصى جهودها للاهتمام والحفاظ على كرامة المعلمين والإخصائيين وجميع العاملين بالمدارس ومديريها.
الاعتداء على المعلمين، من الأمور السلبية التي نراها أحيانا في مجتمعنا، وهو الأمر الذي واجهه قانون العقوبات، حيث نص على فرض عقوبة الحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وفرض غرامة لا تتجاوز 200 جنيه مصري، لكل من تعدى على أحد الموظفين العموميين أو رجال الضبط أو أي إنسان مكلف بخدمة عمومية أو قاومه بالقوة أو العنف أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأديتها.
