EN 
اختار مجلس الأمة الكويتي الجديد، خلال جلسته الأولى التي عقدها، يوم الثلاثاء، النائب أحمد عبدالعزيز السعدون، رئيسًا للمجلس بالتزكية.
ويصبح السعدون، الذي فاز في المركز الأول في الدائرة الثالثة في الانتخابات البرلمانية، والذي سبق أن ترأس مجلس الأمة في دورات سابقة- رئيسًا للمجلس طيلة عمره القانوني لمدة أربعة أعوام.
وتم اختيار السعدون بالتزكية؛ كونه المرشح الوحيد لمنصب رئاسة مجلس الأمة، حيث تنص المادة 92 من الدستور الكويتي على أن "يختار مجلس الأمة في أول جلسة له، ولمثل مدته رئيسا ونائب رئيس من بين أعضائه، وإذا خلا مكان أي منهما اختار المجلس من يحل محله إلى نهاية مدته".
ولد السعدون، وهو سياسي بارز محسوب على المعارضة الكويتية، عام 1934، وعمل في سنوات شبابه الأولى في القطاع الحكومي، إضافة إلى عمله في سلك الرياضة.
شغل السعدون منصب وكيل مساعد لشئون البرق والهاتف في وزارة المواصلات حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي، حيث ترك آنذاك العمل الحكومي.
وكان للسعدون دور بارز في العمل الرياضي، حيث كان واحدًا من مؤسسي نادي كاظمة عام 1964، وعمل أمين سر في النادي لمدة 4 أعوام، ثم تحوَل إلى عضو في مجلس إدارة النادي حتى عام 1982.
وشغل النائب السعدون منصب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في الفترة الممتدة ما بين عامي “1968 – 1976”، كما شغل في تلك الحقبة الزمنية منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ عام 1974، واستمر بهذا المنصب ثمانية أعوام.
وتوجه السعدون للعمل السياسي منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، حيث خاض الانتخابات البرلمانية في عدة دورات منذ ذلك الحين، وكان الفوز حليفه في معظم تلك الدورات.
وشغل السعدون عضوية البرلمان في مجالس عام: “1975-1981- 1985 - 1992- 1996- 1999- 2003- 2006- 2008- 2009- 2012 - 2022”.
وفاز السعدون في رئاسة مجلس الأمة في أربعة فصول تشريعية خلال الأعوام: “1985- 1992- 1996- 2012”.
وكان السعدون من السياسيين الذين قاطعوا الانتخابات البرلمانية خلال العقد الماضي؛ احتجاجًا على نظام الصوت الواحد الذي تم اعتماده نهاية عام 2012، خلفًا للنظام الذي سبقه “الأصوات الأربعة”.
وقوبل قانون "نظام الصوت الواحد" آنذاك برفض من قبل المعارضة الكويتية التي أعلنت حينها مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي أُجريت وفقا له، حيث قالوا "إن هذا القانون يهدف إلى منعهم من الوصول إلى البرلمان".
وعاد السعدون مؤخرًا لخوض الانتخابات وحصد أعلى أصوات في الدائرة الثالثة؛ وهو ما جعل معظم النواب يعلنون عزمهم انتخابه رئيسًا للمجلس.
والسعدون هو أحد أعضاء حركة العمل الشعبي “حشد” التي تم تأسيسها ككتلة سياسية معارضة عام 2014، بعد أن تأسست عام 2001 ككتلة نيابية معارضة، ومن أبرز أعضائها النائب السابق والمعارض مسلم البراك وعدد من الأكاديميين والحقوقيين في البلد الخليجي.
