صرح رئيس جهاز معلومات الأمن التشيكي، ميشال كوديلكا، للمشرعين بأن روسيا تمثل تهديدًا كبيرًا لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وجميع الدول الغربية.
ونشرت وكالته تقريرًا سنويًا صنف روسيا والصين وإيران على أنها دول متورطة في أنشطة استخباراتية وتخريبية تستهدف جمهورية التشيك.
وقال كوديلكا أمام لجنة من مسؤولي المخابرات وخبراء استضافها البرلمان التشيكي، “لقد وصفتنا روسيا بأننا أعداء لها”.
وزعم أن موسكو “ستستخدم كل الوسائل، كل الإمكانيات المتاحة لها لتحقيق هذا الهدف”.
وقال كوديلكا أيضًا إن أنشطة روسيا تهدد “العمل الموحد للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي” ضد روسيا نفسها، واصفًا هذا بأنه أحد “أكبر المخاطر” التي يواجهها المجتمع الغربي عندما يتعلق الأمر بموسكو.
ويعتقد أن روسيا تسعى لإقناع الأوروبيين بأن إمداداتها من الطاقة ضرورية لرفاهية أوروبا وأن العقوبات المفروضة على روسيا تضر الأوروبيين أكثر من الروس.
كما أشار التقرير السنوي لعام 2021، الذي قدمه بنك التسويات الدولية هذا الأسبوع، إلى روسيا والصين باعتبارهما من التهديدات الأمنية الرئيسية.
وركزت على جهود موسكو المزعومة لدعم النشطاء الموالين لروسيا، وتوسيع مجموعتها من الصحفيين الموالين لروسيا، وإنشاء محتوى إعلامي بديل، من المفترض أن يدفع الدعاية الروسية.
كما اتُهمت بكين بمحاولة ممارسة نفوذ على جمهورية التشيك للترويج للسياسات الخارجية الصينية على حساب المصالح الوطنية التشيكية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع تايوان. وتم اتهام كل من روسيا والصين بأنشطة التجسس الإلكتروني التي ترعاها الدولة في جمهورية التشيك، والاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي.
ولم تعلق موسكو ولا بكين حتى الآن على تصريحات كوديلكا.
وتوترت العلاقات بين روسيا والدول الغربية بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث دعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا وأماكن أخرى أوكرانيا بالمساعدات المالية والعسكرية.