استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالإنابة في الإمارات، إيميل بولسن؛ احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية الجديدة في بلجيكا، والتي اعتبرتها أبوظبي "عنصرية وغير لائقة".
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي: "استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ممثلة بمدير إدارة الشؤون الأوروبية، محمد الشحي، ونائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ريم قطايت.. رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالإنابة في الإمارات، السيد بولسن، وطُلب من مكتب الممثل السامي، تقديم تفسير مكتوب لتعليقات الممثل السامي المؤذية والعنصرية".
وأكدت الخارجية الإماراتية، بحسب البيان، رفضها لتصريحات بوريل العنصرية، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تساهم في تفاقم أزمة المناخ، والتعصب والتمييز على مستوى العالم.
ووصف بوريل، الأسبوع الماضي،العالم خارج الاتحاد الأوروبي، بأنه "أدغال" يمكن أن "تقوم بغزو" الاتحاد، في تشبيه استحضره من حقبة الاستعمار، وهو ما أثار انتقادات واسعة له.
وقلل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، من أهمية انتقادات طالت تصريحات له، اعتبرت غير دبلوماسية، بشأن مواضيع حساسة.
وأثار المسؤول الإسباني، الدهشة؛ عقب تصريحات جريئة متعلقة بعدد من المواضيع، من التهديد النووي الروسي، إلى توبيخ دبلوماسييه.
والأسبوع الماضي، تخلى عن النبرة المتحفظة عادة للدبلوماسيين الغربيين إزاء مسألة الحرب في أوكرانيا، ليحذر الجيش الروسي من أنه سيتم "القضاء عليه" إذا ما استخدمت موسكو السلاح النووي في أوكرانيا.
كذلك وصف العالم خارج الاتحاد الأوروبي بأنه "أدغال" يمكن أن "تقوم بغزو"، في تشبيه انتقده بعض مستخدمي الإنترنت لاستحضاره عبارة عفا عليها الزمن من حقبة الاستعمار.
وفي انتقاد لمسلكه الدبلوماسي، اعتبر بوريل ممثلي الاتحاد الأوروبي في أنحاء العالم، بطيئين جدان وغير فعّالين.
واكد رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوروبي لديه أموال كافية لتمويل الإمدادات العسكرية لأوكرانيا.
وقال بوريل، معلقًا على سؤال حول استنفاد الأموال للتعويض عن الإمدادات العسكرية إلى كييف: "هناك أموال كافية. لا تقلقوا بشأن الأموال".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو"، الأسبوع الماضي، أن الاتحاد الأوروبي غير قادر على تغطية جميع تكاليف الدول الأعضاء التي تقدم المساعدة العسكرية لأوكرانيا بشكل مركزي. ووفقًا لها، فإن الولايات تقدم طلبات كثيرة جدًا لسداد النفقات، في حين أن أموال الصندوق المقابل محدودة.
وأفاد المنشور، على وجه الخصوص، أن النقص في المبلغ الكامل أغضب بولندا - وهي واحدة من أكبر الجهات المانحة للأسلحة لأوكرانيا، لبعض الوقت، أعاقت وارسو القرار، لكنها وافقت في النهاية على تغطية 46% من التكاليف.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على الدفعة السادسة من المساعدة العسكرية لكييف، وستصل إلى 500 مليون يورو، وبالتالي سيرفع الاتحاد إجمالي المساعدة العسكرية إلى 3.1 مليار يورو. يتم تخصيص هذه الأموال مما يسمى صندوق السلام الأوروبي لتعويض دول الاتحاد الأوروبي جزئيًا عن تكاليف الإمدادات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا.