كشف تقارير إعلامية عن أن القوات الحكومية الإثيوبية والقوات المتحالفة معها استولت على شيري، إحدى أكبر مدن إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا من قوات الإقليم.
وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان إنها تنوي السيطرة الفورية على المطارات والبنية التحتية الأخرى في إقليم تيجراي.
واتهمت إثيوبيا قوى أجنبية "معادية" بانتهاك المجال الجوي للبلاد قبل اندلاع الجولة الأحدث من المواجهات والاشتباكات بين طرفي النزاع في تيجراي.
وتقاتل قوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية وقوات حليفة لها، ومنها جيش إريتريا، ضد قوات تيجراي من حين إلى آخر منذ عام 2020.
وأودى الصراع بحياة آلاف المدنيين وشرد الملايين الذين يواجه مئات الآلاف منهم الآن مجاعة محتملة.
تحذير أممي
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين، إلى إنهاء المعارك في منطقة تيجراي بإثيوبيا.
وقال جوتيريش للصحفيين بات الوضع في إثيوبيا خارجا عن السيطرة. بلغ العنف والدمار مستويات مقلقة للغاية"، مؤكدا أن "لا حل عسكريا" للأزمة.
وأكد أن "القتال في منطقة تيجراي الإثيوبية يجب أن يتوقف"، موجها نداء "للانسحاب الفوري" للقوات المسلحة الإريترية من إثيوبيا.
يأتي ذلك بعد دعوة الاتحاد الإفريقي، أطراف الصراع في إثيوبيا إلى الانخراط مجددا بمفاوضات السلام، في حين تتصاعد حدة العنف في إقليم تيجراي المحاصر.
من جانبها، أعلنت جبهة تحرير تيجراي، ستعدادها لاحترام قرار وقف إطلاق النار، موضحة أنه حال لم يتم وقف العدوان "سنضطر للقتال للدفاع عن شعبنا".
وطالبت قوات تيجراي بالضغط على القوات الإيرترية للانسحاب من أراضيها، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في تيغراي مأساوي للغاية.
كما اتهمت الجبهة الحكومة الإثيوبية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في تيجراي.
وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قد حثت، الأربعاء الماضي، الحكومة الإثيوبية وجبهة تيجراي على بدء محادثات سلام بقيادة الاتحاد الإفريقي، مطالبة إريتريا المجاورة بسحب قواتها من ساحات المعارك.
وأعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والدنمارك وألمانيا وهولندا في بيان مشترك عن "قلق عميق" إزاء انهيار هدنة استمرت 5 أشهر في أواخر أغسطس، داعية الأطراف المتحاربين إلى وقف هجماتهم.