تقول لأمها زوجي وأبنائي أهم منك ؟ ، لا شك أنه من أهم المسببات الرئيسية لكثير من المشكلات الزوجية ، حينما تختلط الحقوق والواجبات وتتداخل بطريقة خاطئة ، تبدأ تلك المشاكل بزوجة تقول لأمها زوجي وأبنائي أهم منك ، فهل هذا من الدين ؟.
تقول لأمها زوجي وأبنائي أهم منك
تقول لأمها زوجي وأبنائي أهم منك ، فهل هذا من الدين ؟، قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأم والأب لهما حق على الأولاد قولاً واحدًا، وكذلك الزوجة لها حق والزوج له حق والأبناء لهم حقوق، منوهًا بأنه لا تعارض بين الحقوق.
وأوضح “شلبي” في فيديو بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع اليوتيوب في إجابته عن سؤال: ( تقول لأمها زوجي وأبنائي أهم منك ، فما حكم قول البنت لأمها زوجي وأولادي أهم منكِ؟، هل البنت على حق وهل هذا كلام الله تعالى؟)، أنه كان مشايخنا الكبار يقولون أنه ليس كل مباح متاح ، بمعنى أنه ليس كل شيء مباح في الكون يستطيع الإنسان القيام به في نفس الوقت .
تقول لأمها زوجي وأبنائي أهم منك ، فهل هذا من الدين ؟ ، أضاف أن اللباقة وحسن التصرف من شيم الكرام ، وجبر الخواطر من العبادات المهمة ، لذا لا يصح أن يقول الشخص لأمه فلان أهم منك أو أنها أهم من غيرها ، لماذا يأخذ الكلام هذا المنحى الاتجاه، الأم لها حق على الأولاد قولاً واحدًا والزوجة لها حق والزوج له حق والأبناء لهم حقوق ، منوهًا بأنه لا تعارض أو تباين أو تنافر بين هذه الحقوق ، كلها طرق متوازية وليست متقابلة .
وتابع: بمعنى أن كل حق مستمر إلى أن تقوم الساعة ، وكل في طريقه ، وكل اتجاه من هذه الاتجاهات يأخذ حقه، فسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم - كان ينصح عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله تعالى عنهما- عند زواجه، قال: ( إنَّ لنَفْسِكَ عليكَ حقًّا، ولِرَبِّكَ عليكَ حقًّا، ولِضَيْفِكَ عليكَ حقًّا، وإنَّ لِأهلِكَ عليكَ حقًّا؛ فأَعْطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ).
وأشار إلى أنه بذلك علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يضرب الإنسان في كل طريق بسهم والسير في كل الطرق ومراعاة الجميع وعدم تقديم شيء على آخر ، فلا ينبغي تمييز الزوج على الأم أو العكس ولا أحد الأولاد على غيره ، المسألة ليست كذلك ، فالأم مهمة لها دور عظيم والأب كذلك والزوج والزوجة ، لابد من إعطاء كل ذي حق حقه وعدم إدخال الأمور في بعضها.