ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها، اليوم الاثنين، أنه من المرجح أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود في العام المقبل.
ووفقا للتقرير، فإن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة هو 63٪، ارتفاعا من 49٪ المتوقعة في استطلاع وول ستريت جورنال السابق في يوليو.
وقال الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع إن المخاطر زادت بسبب جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم عن طريق رفع سعر الفائدة الرئيسي.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس في كل اجتماع من اجتماعاته الثلاثة الأخيرة، وكان آخرها في سبتمبر، مما رفع سعر الفائدة إلى نطاق 3.00-3.25٪.
وقال أكثر من نصف الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يتوقعون أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أكثر من اللازم وحتى أن يفعل “الكثير”، مما سيزعزع استقرار الاقتصاد.
كما يتوقعون انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 0.2٪ في الربعين الأولين من عام 2023، بينما توقعوا في المسح السابق نموا بنسبة 0.8٪ خلال تلك الفترة.
ومن المتوقع أن يؤثر انكماش الاقتصاد على سوق العمل، حيث سيضطر أصحاب العمل إلى خفض الوظائف.
ومن المتوقع أن تنخفض الوظائف غير الزراعية بنحو 34 ألف وظيفة شهريا في الربع الثاني من عام 2023 وبنحو 38 ألف وظيفة شهريا في الربع الثالث. ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة من 3.5٪ حاليا إلى 3.7٪ في ديسمبر، وإلى 4.3٪ بحلول يونيو 2023.
في المتوسط، يتوقع الاقتصاديون أن يكون الركود قصيرا نسبيا عند حوالي ثمانية أشهر، وأن يعود الاقتصاد الأمريكي إلى النمو بحلول نهاية العام المقبل.