لم تخل علاقة الأشقاء مع بعضهم البعض من الخلافات التي تتبخر بين ليلة وضحاها ولكن خلاف إبراهيم ومحمد لم يمر عليه دقائق حتى يتحول لجريمة مأساوية راح ضحيتها الشقيقين قفزًا من الدور السادس في غمضة عين.

سماعة تنهي حياة شقيقين

بتاخد السماعة بتاعتي ليه ؟!.. بهذه الكلمات نشب شجار عنيف بين إبراهيم البالغ من العمر 26 سنة مع شقيقه الأصغر محمد 18 سنة؛ لم يتوقف الشجار عند حد السباب حيث أقدم إبراهيم على لكم وضرب محمد بالأيدي لسبه له على غير المعتاد بينهما مما تسبب في شعور محمد بالإهانة لضرب أخيه له فقفز من شباك منزلهم عقاباً لأخيه على إهانته له.

قفز أخ من الشباك لإهانة شقيقه له

عملت في أخوك إيه؟.. كانت أولى كلمات شقيقتهما الكبرى التي دخلت مسرعة لتجد إبراهيم وحده في الغرفة وهو في حالة من الصدمة والذهول لقفز أخيه أمام عينيه حيث أصابت عقله حالة من الشلل لاستيعاب ما حدث.

تأنيب الضمير يدفع أخ للقفز من الشباك

حالة من السواد رآها إبراهيم أمام عينيه بعد قفز أخيه من الشباك بسببه ولم ينته لهيب الشجار عند قفز محمد من الشباك؛ راح إبراهيم يعاقب نفسه بالقفز خلف أخيه ليفقد الاثنان حياتهما لخلاف على سماعة كاست لم يتعد ثمنها بضع الجنيهات.

بلاغ بمصرع شقيقين قفزًا

علي الفور انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث القسم إلى المستشفى، وسؤال والدتهما "إ.ر.ع" 53 عامًا، ربة منزل، وشقيقتهما "م.ف.ص" 27 سنة، ربة منزل، مقيمة بشارع السلام بمنطقة الهانوفيل، وأقرت أنه أثناء تواجدها بالشقة سكنهم بالطابق السادس بالعقار المشار إليه، حدثت مشاجرة بين المذكورين بسبب الخلاف على سماعة كاسيت، وقام خلالها الأول بالتعدي على الثاني بالضرب.

وأضافت شقيقتهما أن "الثاني" شعر بإهانة كرامته، بعد أن تعدى عليه شقيقه فقفز من شرفة الشقة وقام "الأول" بعد شعوره بتأنيب الضمير فقفز خلفه، ما أدى لإصابتهما بكسور بجميع أنحاء الجسم والتي أودت بحياتهما.

تحرر محضر بالواقعة، ونقل الجثتين للمشرحة، تحت تصرف النيابة، التي تولت التحقيقات.