قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، إن المملكة تعمل جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية.
وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى السعودي أن المملكة منذ توحيدها أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل.
وشدد على أن المملكة كانت ولا تزال وسيطة وتبرز ذلك في جهود ولي العهد في نجاح وساطته بالإفراج عن أسرى ونقلهم من روسيا.
ودعا الملك سلمان إيران للوفاء عاجلا بالتزاماتها النووية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما حث المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها.
وذكر أن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي الهدنة في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة تماشيا مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للوصول لحل سياسي شامل وتحقيق السلام المستدام بين الأشقاء في اليمن.
الأزمة الروسية الأوكرانية
وقال الملك سلمان بن عبد العزيز، إن "المملكة لا تزال وسيطةً للسلام ومنارة للإنسانية للعالم قاطبة، لمكانتها الرفيعة بين الأمم ودورها المحوري في السياسة الدولية، وريادتها في دعم كل ما فيه خير للبشرية".
وأضاف: "تبرز في هذا السياق جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية- الأوكرانية، ونجاح وساطته بالإفراج عن أسرى من عدة جنسيات، ونقلهم من روسيا إلى المملكة وعودتهم إلى بلدانهم".
وتابع: "انطلاقاً من دورها الإنساني والريادي واستشعاراً لمسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي، فإن المملكة ملتزمة في مساعدة الدول الأكثر احتياجاً، والدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية. وهي أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستويين العربي والإسلامي، وإحدى أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى الدولي".
مواجهة خطر المجاعة
وقال الملك سلمان إن المملكة تعمل "جنباً إلى جنب مع شركائنا الدوليين لتخفيف وطأة الآثار السلبية للنزاعات المسلحة وانعكاساتها المؤلمة على الأمن الغذائي، وتعطيلها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة هدف القضاء على الجوع".
ولفت إلى أن المملكة تؤكد "أهمية السعي لتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، لأن استمرار ارتفاع أسعار الغذاء سيدفع الكثير إلى مواجهة خطر المجاعة، ولبلادنا إسهامات كبيرة في هذا الجانب، فقد بلغ إجمالي مساعدات المملكة في مجال الأمن الغذائي والزراعي ما يقارب مليارين و890 مليون دولار أميركي، كما أعلنت المملكة مع أشقائها بالمنطقة عن تخصيص 10 مليارات دولار لهذا الغرض عبر تنسيق وتوحيد جهود 10 صناديق تنموية وطنية وإقليمية".