ما أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر شهر مولده ؟، لا شك أنه من أهم الصيغ التي ينبغي البحث عنها ومعرفتها في في كل وقت ، وفي شهر مولده ، الذي أوشك على الرحيل بشكل خاص، فإذا كان فضل الصلاة على النبي معلومًا للجميع من تفريج الكرب وفتح أبواب الخير ومغفرة الذنوب وتيسير الأمور وتوسيع الأرزاق وقضاء الحوائج ، فهذا لا يعني أن أفضل صيغها معروفة كذلك، من هنا يطرح السؤال عن ما أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟.
ما أفضل صيغة الصلاة على النبي
ما أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ ، قال الدكتور محمود شلبي ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم - من أفضل الطاعات وأفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى ، مشيرًا إلى أنه تأتي الصلاة على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بصيغ عدة.
وأوضح “ شلبي” في فيديو بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع اليوتيوب في إجابته عن سؤال: ( ما أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فهل عند الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- يكفي أن نقول عليه أفضل الصلاة والسلام ؟، وهل أثاب عليها أم أن هناك صيغة أفضل وثوابها أكبر ؟)، أنه تأتي الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيغ عدة ، منها الصيغة الإبراهيمية ، التي نقولها في التشهد - التحيات- أثناء الصلوات .
وأضاف أن الصيغة الإبراهيمية للصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- هي: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»، وهناك الصيغة الأنسية في الصلاة على النبى -صلى الله عليه وسلم- ، وهي: (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم)، وهناك صيغة: ( اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد )، وهناك صيغة أخرى ، وهي: و(عليه الصلاة والسلام) ، منوهًا بأن كل هذه صيغ ، والإنسان له أن يُصلي على الحبيب المصطفى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالصيغة التي يجد قلبه فيها، وعليه فإن كل الصيغ يجوز أن نذكره بها ، ولا حرج في أيها إن شاء الله تعالى.
أفضل صيغة الصلاة على النبي
أفضل صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من العلماء قالوا إن أفضل صيغة الصلاة على النبى -صلى الله عليه وسلم- هى الصلاة الإبراهيمية وهى النصف الأخير من التشهد، وهناك صيغ أخرى وهي: صيغة الصلاة الكمالية، وهي : (اللهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ عَدَدَ كَمَالِ اللهِ وَكَمَا يَلِيقُ بِكَمَالِهِ) ، تعد هذه الصيغة ضمن الأوراد المهمة لأهل الطريق المشهورة بالكمالية، وتقال عقب كل صلاة عشرا ، وتقال في غيره مائة فأكثر، وثوابها لا نهاية له لأن الثواب على حسب المطلوب، وحيث تحقق المطلوب تحقق الثواب، وذكر بعضهم أنها بأربعة عشر ألف صلاة، لذا اختارها أهل الطريق وقوله (عدد كمال الله) أي : كل كمال له وهو لايتناهى ، ومعنى عدها" أن يحصيها ويعلم أنها لاتتناهى، ومعناها : صَلِّ يارب عليه وعلى آله وسلم صلاة لايحيط بقدرها غَيْرُ عِلْمِك لكونها لا تنقضي ولاتزول.
ومن صيغة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، هناك الصلاة الطبية ، وهي: (اللهم صلّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها ، وعافية الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها ، وقوت الأرواح وغذائها ، وعلى آله وصحبه وسلم في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله)، وكذلك هناك صلاة الفرج: (اللهم صل صلاة جلال وسلم سلام جمال على حضرة حبيبك سيدنا محمد وأغشه اللهم بنورك كما غشيته سحابة التجليات فنظر إلى وجهك الكريم وبحقيقة الحقائق كلم مولاه العظيم الذى أعاذه من كل سوء ... اللهم فرج كربنا كما وعدت " أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " وعلى آله وصحبه أجمعين ...اللهم آمين".
الصلاة على النبي
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ورد فيها الكثير من النصوص النبوية الشريفة التي تحث على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، عنها روي عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال العلماء: أقل الإكثار ألف مرة، وقيل أقله ثلاثمائة، وألَّف في ذلك العلامة المتَّقي الهندي كتابه الماتع "هداية ربي عند فقد المربي" تعرض فيه للأوقات التي يُفْتَقَدُ فيها الشيخ المربي والمرشد إلى الله تعالى وأن واجب الوقت حينئذٍ يكون هو الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحيث يصلي المسلم عليه ألف مرة كل يوم على الأقل.