EN
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الدول الغربية من أن إيران “ليست أرضا ملونة”، ونصح الاتحاد الأوروبي باتخاذ نهج واقعي للاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة.
واعترف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، بأن الولايات المتحدة تتخذ “خطوات عدوانية” لدعم الإيرانيين المشاركين في الاحتجاجات التي اجتاحت العديد من المدن الإيرانية.
وقال سوليفان لشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “نحن نتخذ عددا من الخطوات العدوانية التي تهدف إلى دعم المتظاهرين في إيران. بادئ ذي بدء، نسعى إلى تقديم المسؤولين القاسيين في الحكومة الإيرانية الذين يستخدمون القمع ضد المتظاهرين وينظمون ضربهم وقتلهم إلى العدالة”.
وشملت هذه الخطوات أيضا لقاء “نشطاء” يعملون خارج إيران للاستماع إلى أفكارهم حول ما يمكن أن تفعله واشنطن لدعم المتظاهرين، وفقا للمسؤول.
في الشهر الماضي، صفعت وزارة الخزانة الأمريكية إيران بجولة جديدة من العقوبات، في حين خففت بعض القيود المفروضة سابقا المتعلقة بالتكنولوجيا في محاولة لتحسين وصول مثيري الشغب إلى الإنترنت.
وجاءت تصريحات سوليفان في أعقاب تصريحات للرئيس جو بايدن، أمس السبت، أعرب فيها عن “احترامه الهائل” للمتظاهرين الذين يسيرون في الشوارع ضد الحكومة الإيرانية.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “يجب أن أعترف، لقد فوجئت، ليس من الرد. لكن فوجئت بشجاعة الناس والنساء اللواتي يخرجن إلى الشارع، يخلعن غطاء الرأس. لقد كان مذهلا حقا. لكن الحكومة ليست كذلك”.
وفي سياق منفصل، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الرئيس الأمريكي بسبب تصريحاته، متهما إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية “للمرة الألف من خلال دعم أعمال الشغب في البلاد”.
وقال كنعاني: “بالنظر إلى حقيقة أنه لا يتمتع بمستشارين موثوقين ولا بذاكرة جيدة، أذكره بأن إيران قوية وثابتة لدرجة أنها لن تستسلم لعقوباته القاسية وتهديداته الخاملة. منذ انقلاب عام 1953 وحتى اليوم، تم تسجيل السياسات المعادية لإيران للإدارة الأمريكية بشكل جيد في أذهاننا. وبالطبع، فإن التاريخ وكل جزء من العالم سيشهد على أن جرائم أمريكا وعنفها قد ارتكبا”.
