أكد سفير الأرجنتين لدى مصر إدواردو أنطونيو فاريلا مكانة مكتبة الإسكندرية العالمية والتي تحتفل بمرور ٢٠ عاما على افتتاحها، قائلا " إنه لشرف كبير الحديث بالنيابة عن سفارت الدول الإيبيروأمريكية بمصر؛ والتواجد في منارة ثقاقية عريقة هي مكتبة الإسكندرية وهذا يجعلنا نتذكر دائما أنها تملك جذورا عميقة لثقافات شعوب مصر ودول حول البحر المتوسط" .
وأضاف أنه للعام الثاني على التوالي تشارك دول إيبيروأمريكا في الإسكندرية للتعريف بثقافاتها وتنوعها؛ وكذلك لتعلم المزيد عن مدينة الإسكندرية من تنوع ثقافي ومزايا أخرى وبحث الفرص المتاحة للتعاون المشترك .
جاء ذلك في كلمته اليوم " الأحد " على هامش افتتاح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه سفراء وممثلي 16 دولة من أمريكا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال، معرضًا للصور الفوتوغرافية، في إطار أسبوع ثقافة إيبيرو أمريكا، بقاعة المعارض الشرقية بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
وتابع بالنسبة لنا فإن الإسكندرية مدينة رائعة للتعريف بثقافتنا لأبناء المدينة؛ ما يساهم في تقارب شعوبنا والتعرف على عاداتهم المختلفة على المدى البعيد بما يعزز العلاقات بين بلادنا ومصر.
وأشار إلى أنه في إطار تعزيز التقارب الثقافي التقى سفراء الدول الإيبروأمريكية في وقت سابق بعدد من طلاب وقيادات جامعة فاروس بالإسكندرية؛ وتم متابعة الجانب الخاص ببرنامج تدريس اللغة الإسبانية؛ فيما يتم بحث تعزيز برامج تعليمية باللغة البرتغالية والتي تعد سادس أكثر لغة مستخدمة في العالم.
وأوضح أنه كأحد أهم مظاهر أسبوع الثقافة الإيبيروأمريكية، سيقام أسبوع السينما الإيبيروأمريكية الثاني في مركز الجزويت الثقافي في الفترة بين 17 و27 أكتوبر الجاري، لعرض إبداع صانعي الأفلام الإيبيروأمريكية؛ لافتا إلى أنه من المقرر عرض فيلمين يوميا من كافة البلدان المشاركة والتي تعكس صناعة السينما في ثقافات الدول الإيبروأمريكية.
وتابع أن معرض الصور الفوتوغرافية الذي جرى افتتاحه بمكتبة الإسكندرية حول الاحتفالات الإيبيروأمريكية يعبر بدوره عن جانب من عادات شعوبنا في الاحتفالات عبر الموسيقى والرقص ومختلف الفنون بالإضافة إلى صور مختلفة لمدننا.
ولفت إلى أن تلك الأنشطة تهدف إلى التعريف بالهوية الثقافية المتنوعة لمختلف بلدان إيبيروأمريكا بين عامة الناس في الإسكندرية ومصر بأسرها؛ قائلا إنه يأمل في تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين بلادنا بما يعزز من الصداقة بين شعوبنا.
بدوره، أعرب شريف رياض؛ رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام؛ عن سعادته لاستقبال سفراء الدول الإيبروأمريكية في هذا الحدث الهام؛ والذي يتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عاما على افتتاح مكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن مكتبة الإسكندرية بمثابة محور اجتماع مختلف الناس؛ وملتقى للثقافات؛ ولاتزال مستمرة في بناء الجسور مع كل المجتمعات حول العالم؛ متابعا" نسعد بحضور سفراء الدول الإيبيروأمريكية لمشاركة جانب من تنوعهم الثقافي عبر معرض الصور المميز الذي تستضيفه المكتبة".
ولفت إلى أن شهر أكتوبر الجاري يتزامن أيضا مع احتفال الذكرى رقم 14 على اتحاد الدول الإيبيروأمريكية ؛ معربا عن تمنياته بتعزيز العلاقات مع تلك الدول على مدار السنوات القادمة.
من جانبها تحدثت يولاندا بوزولي عضو البعثة الدبلوماسية بالقسم الثقافي لدولة أوروغواي بالقاهرة؛ عن تنظيم معرض الصور الفوتوغرافية بمكتبة الإسكندرية؛ لافتة إلى أنه يتزامن هذا العام مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27؛ وهو ما شجع منظمو المعرض على مبادرة للحفاظ على البيئة وتقليل استخدام الورق من خلال تفعيل خدمة QR Code بجوار كل صورة بالمعرض يمكن من خلال مسحها بالهواتف بما يتيح معرفة معلومات أكثر عن كل صورة وكل دولة من الدول المشاركة.
وأشارت إلى أن ذلك النشاط المتنامي للدول الإيبيروأمريكية يدل على الاهتمام بمد الحوار من خلال الثقافة بين شعوب تلك الدول والشعب المصري.
وتشارك في الدورة الحالية للأسبوع الثقافي الإيبيروأمريكي كل من الأرجنتين، أسبانيا ، بوليفيا، البرازيل ، تشيلي ، كولومبيا ، الإكوادور ، إسبانيا ، غواتيمالا ، المكسيك ، بنما ، باراغواي ، بيرو ، البرتغال ، جمهورية الدومينيكان ، أوروغواي وفنزويلا.
وللعام الثاني على التوالي، تقدم 16 دولة من دول إيبيروأمريكا برنامجًا للأنشطة الثقافية في الإسكندرية خلال الفترة من 16 إلى 27 أكتوبر" أسبوع ثقافة إيبيرو أمريكا الثاني بالإسكندرية" .
ويضم البرنامج فنون بصرية والدورة الثانية لأسبوع سينما إيبيروأمريكا بالإسكندرية وكذلك لقاءات أكاديمية مثل افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية في مكتبة الإسكندرية حول "الاحتفالات الإيبيروأمريكية" والذي يستمر ف حتى الـ20 أكتوبر من هذا الشهر و زيارة معرض عن الشاعر الإسباني خايمي خيل دي بيدما بمعهد ثربانتس بالإسكندرية و لقاء مع قيادات وطلاب جامعة فاروس بالإسكندرية.