أشاد الدكتور أحمد المنشاوي القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط بالقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لما توليه من اهتمام مكثف بقضايا البيئة وبحث سبل حل ما نواجهه من مخاطر تهدد حياة الإنسان والحيوان والنبات، وذلك ترسيخاً لأسس العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجية مصر 2030.
وأشار إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لبحث قضية تغير المناخ لما يمثله من تحدٍ خطير تسبب في أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول والمجتمعات وقطاعات النشاط الإقتصادي، مما يستلزم تحركًا موحداً عاجلاً لخفض الإنبعاثات المسببة لتغير المناخ مع العمل بالتوازي على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
وأكد حرص الجامعة خلال العقود الماضية على بناء مؤسسة تعليمية قوية لا تنفصل عما يواجهه الوطن من مشاكل وتحديات أو أزمات محلية أو عالمية، وهو ما أهلها للمشاركة القوية المنتظرة في مؤتمر قمة المناخ COP 27 بشرم الشيخ الشهر القادم.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح نموذج محاكاة مؤتمر قمة المناخ "COP 27" والذى تنظمه وحدة التضامن الإجتماعى بالجامعة، تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي.
وحضر افتتاح نموذج المحاكاة الدكتور صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن الإجتماعي للسياسات الاجتماعية ومنسق وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأحمد محمود منسق وحدة التضامن الإجتماعي بالجامعة، ونخبة من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة وحشد من طلابها المشاركين في النموذج ممثلين عن 22 دولة.
وفي كلمته أشاد الدكتور صلاح هاشم بجامعة أسيوط، الجامعة الأم لكافة جامعات صعيد مصر، وبتعاونها البناء مع وزارة التضامن الإجتماعي حيث كانت من أوائل الجامعات المصرية التي تم فيها إنشاء وحدة للتضامن الإجتماعي تهتم بعدد كبير من الملفات الإجتماعية للطلاب.
وأكد على أهمية مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، متمنياً التوفيق للمشاركين في النموذج في تقديم توصيات ناجحة ونتائج مماثلة لتلك المنتظرة من COP 27.
من جانبها صرحت الدكتورة مها غانم بأن انعقاد النموذج يأتي فى إطار ما تشهده الدولة المصرية من استعدادات مكثفة لإطلاق مؤتمر" قمة المناخ COP 27" والمقرر إنطلاقها 7 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ وذلك حتى 18 من الشهر نفسه بحضور قادة ورؤساء ممثلين عن 196 دولة من مختلف دول العالم إلى جانب مسئولى رفيعى المستوى من الأمم المتحدة، كما يحضر آلاف المتخصصين والنشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
وأكدت على أهمية النموذج وتوصياته لمعرفة آراء الشباب في المشكلات التي تواجهها مصر والعالم في مجال البيئة واقتراحاتهم البناءة في إيجاد حلول لها وآليات فعالة لتنفيذ هذه الحلول.
من جانبه أشاد الدكتور أحمد عبد المولى بالجهود التي يبذلها طلاب الجامعة لتقديم نماذج محاكاة ناجحة لمختلف المؤتمرات، مؤكداً أن الشباب هم المحرك الأهم لكل نجاح بالجامعة بل وبالوطن كله.
وأشار إلى أن الطلاب ممثلو الدول الأطراف بالأمم المتحدة بالنموذج يناقشون عدداً من المشكلات التي تواجه بلدانهم كآثار لتغير المناخ والتي تشمل تزايد حدة الظواهر المناخية المتطرفة، وارتفاع منسوب البحر، والتصحر، وفقر التنوع البيولوجي، مع ما تمثله هذه الظواهر من تهديد لسبل عيش الإنسان ونشاطه الإقتصادي وأمنه المائي والغذائي وقدرته على تحقيق أهدافه التنموية المشروعة والقضاء على الفقر.