شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، جلسات مؤتمر “دور البحث العلمي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية”، برئاسة الدكتور عرفة صبري جمعة، رئيس المؤتمر، ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بحضور الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وذلك اليوم، الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى.
جاء ذلك في إطار استضافة مصر لقمة المناخ cop27 نوفمبر ٢٠٢٢، واهتمام العالم بقضية التغير المناخي، والسعي لبناء الوعي والمعرفة لدي طلاب الجامعات، لخلق منهجية تغيير حقيقية تسمح بتداخل التخصصات العلمية والبحث العلمي، لتقديم حلول لتضمين مبادئ التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية، والذي أصبح إحدى الأولويات التي تضعها الدولة المصرية.
وشمل المؤتمر جلستين تضمنتا عددًا من المحاور، الجلسة الأولى برئاسة الدكتور محمود عبد الفتاح، عميد كلية الزراعة، وشارك ببحث الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على الأمن المائي والغذائي في مصر، وتدابير التخفيف، معرفا ظاهرة التغير المناخي وتأثيرها على موارد مصر المائية والزراعية.
وشارك الدكتور صالح العوني، عميد كلية العلوم، ببحث “نحو بيئة نظيفة: التطبيق الفعال لأسمنت سيليكات المغنيسيا الصديق للبيئة في عزل واحتواء ثاني أكسيد الكربون”، والذي ناقش خلاله إنتاج عينات أسمنتية من مخلفات السيليكا والألومينا صديقة للبيئة وذات خواص فيزيائية تقلل من الحرارة.
كما شارك الدكتور محمد حمزاوي، القائم بأعمال وكيل كلية الصيدلة لشئون التعليم والطلاب، ببحث “التغير المناخي: فرصة وحيدة لقيادة المناخ وحذر مرتقب”، متحدثا عن ريادة الأعمال الخضراء في مواجهة التغير المناخي والطريق إلى التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور محمد أحمد حسن، أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة، خلال بحث بعنوان “تأثير التغيرات المناخية على الصحة النباتية في مصر”، تسبب الأمراض النباتية في مصر خسائر اقتصادية مباشرة، وغير مباشرة، وكيفية تخفيف مخاطر الآفات النباتية في الزراعة والنظم البيئية.
واختتمت الدكتورة نسرين عز الدين، الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، ومستشار محافظ الفيوم، فعاليات الجلسة الأولى ببحث تحت عنوان: “تأثيرات تغير المناخ على قطاع المصايد وتربية الأحياء المائية”، ناقشت خلاله استراتيجية الدولة لتنمية الثروة السمكية ومشروعات الاستزراع السمكي وتطوير البحيرات لسد الفجوه في السوق المحلية، وتأثير التغير المناخي على استدامة قطاع المصايد والتخطيط بعيد المدى للحد من آثار تلك الظاهرة.
ومن ثم بدأت مناقشات الجلسة الثانية: برئاسة الدكتورة نسرين عز الدين، وقد شارك المهندس أيمن نضر، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية بالفيوم، خلالها ببحث “التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية والري في مصر”، مناقشًا الوضع المائي في مصر وآثار التغير المناخي على كميات الأمطار بدول حوض النيل، وطرق الاستعداد والتخطيط لتجنب نقص المياة والمخاطر المصاحبة لهذه المتغيرات.
وشاركت الدكتورة سوزان عبد الهادي، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة، ببحث “التحليل الفني الاقتصادي للتصميم الأمثل لشبكة وطنية لمحطات توليد الطاقة من الكتلة الحيوية الزراعية في مصر”، مشيرة إلى أهمية استخدام الطاقة المتجددة من الشمس والرياح للحد من الانبعاثات الكربونية، ومدى إمكانية تطبيقها في مصر من الناحية الفنية والاقتصادية.
كما شارك المهندس مصطفى راشد، مدير مديرية الزراعة بالفيوم ببحث الإدارة الذكية للتغيرات المناخية، مؤكدًا من خلاله تأثر قطاع الزراعة سلبيًا بالتغير المناخي من حيث الإنتاجية وتغير بخواص التربة، وانتشار الآفات والتي ستؤثر على المحاصيل من حيث الكميات والجودة، مشيرًا لأهمية دور البحث العلمي للنهوض بالزراعة والتكيف مع المتغيرات وتطبيق سياسات حماية لصغار المزارعين.
واختتمت مناقشات الجلسة الثانية ببحث مقدم من عبد الغني نبيل، باحث دكتوراه بكلية الخدمة الاجتماعية، تحت عنوان “رؤية مستقبلية لتعزيز ثقافة الاستدامة البيئية لدى الشباب الجامعي”، في ضوء التغيرات المناخية، مناقشًا نشر ثقافة الاستدامة البيئية بين أفراد المجتمع والشباب الجامعي وتطبيق آليات مشاركة فاعلة للشباب الجامعي داخل الجامعة وخارجها.