ندوة عن التحول إلى مجتمع رقمي متكامل
وزير الاتصالات: ارتفاع تركيز الشركات على التحول الرقمي لـ64٪
المتيني: ميكنة كاملة للمستشفيات الجامعية بعين شمس
وزير الاتصالات يهدي طلاب جامعة عين شمس المتميزين عددا من الهدايا
نظم قطاعا شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وشئون التعليم والطلاب بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "مصر الرقمية ... التحول إلى مجتمع رقمي متكامل" وذلك ضمن فعاليات "الموسم الثقافى والفنى للجامعة" بمشاركة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
طرح الدكتور المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عددا من الأسئلة في تكنولوجيا المعلومات للكشف عن الطلاب المتميزين في مثل هذه المهارات.
ومنح الدكتور عمرو خلال ندوة "مصر الرقمية ... التحول إلى مجتمع رقمي متكامل" بجامعة عين شمس عددا من التليفون المحمول للطلاب المتميزين.
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن العالم يفقد 800 مليون وظيفة حتى 2030، مؤكداً أن الدول المتقدمة الأكثر استخداماً والأكثر تبنيا للتقنيات الحديثة تشهد أقل معدلات بطالة لها منذ عشرات السنوات رغم كونها الأكثر استبدالا للبشر بالتقنيات الحديثة لأن ما حدث ليس اندثارا لفرص عمل ولكن تراجعا لوظائف بعينها وحل محلها وظائف أخرى بمهارات وإمكانيات عملية وخلفيات تجريبية مختلفة.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، أن كل ما يتعلق بالبيانات أصبح الوظيفة الأكثر جذباً في القرن الواحد والعشرين، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على من يستخدمون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكن استخدامه وتطويعه على كل فرد، موضحاً أن المنافسة أصبحت شرسة وتتسارع معدلاتها في العشر سنوات القادمة.
ونوه وزير الاتصالات، أن لكل أزمة تولد فرصة وانطبقت على جائحة كورونا لأن ما فرضته على البشرية من قيود ولدت العديد من الفرص في الاتصالات فبعد أسابيع من جائحة كورونا، ارتفع تركيز الشركات على التحول الرقمي ل٦٤٪ شركات بنماذج عمل رقمية.
ووجه نصيحته للطلاب، قائلا: «ما تتعلمه الآن لابد أن يقترن بالتقنيات الحديثة بما يمكن أن تنافس بفاعلية في سوق العمل»، مؤكداً أن أهم تطور في سوق العمل هو عولمته وهذا التطور له جانب إيجابي هو أنه يمكن من المنافسة في مصر على فرصة عمل في دولة تبعد آلاف الأميال وهناك من على بعد آلاف الأميال ينافس على فرص عمل في مصر.
واستعرض وزير الاتصالات، دخول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في اللتطوير الجيني بالتبؤ باستجابة المريض وتطوير الدواء ليناسب كل مريض وطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية باستخدام تقنيات
وتصميم الواقع الافتراضي والطب الشخصي وتصميم ثلاثي الابعاد وتحليل الصور بالذكاء الاصطناعي، مؤكدا على انعكاس هذه النماذج على سوق العمل والصناعات البازغة وما يرتبط بها من وظائف ومهارات.
ونوه إلى الصانعات البازغة كالتصميم الحضري أي مدينة ذكية وتصميم وبناء وإدارة المدن الذكية وداية من التعليم والصحة كافة المرافق تدار بشكل رقمي وهناك تخصص في وضع الأطر والمؤشرات الذكية للتأكد من رضا السكان على خدمات المدينة.
قال الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، إن وزير الاتصالات داعم أساسي للجامعة بأفكاره ورؤيته المستقبلية الكبيرة، مؤكداً أن التحول الرقمي أصبح عاملا أساسيا وحجر زاوية ودليل ذلك ما حدث في كورونا إلى الآن فكان هناك تسارع في بناء البنية الرقمية والتطبيقات في كل الدول.
وأضاف الدكتور محمود المتنيي خلال ندوة بجامعة عين شمس أن كورونا أثرت بشكل كبير للغاية في إحداث طفرة كبيرة في التحول الرقمي خاصة في فترات تعليق الدراسة، مؤكدا أن الخطوات التي تم اتخاذها في التحول الرقمي غير مسبوقة، بدعم وزارة الاتصالات، فضلاً عن ميكنة المستشفيات الجامعية، لأنها مهمة لرحلة المريض وليس بحث علمي طبي بدونها ومتابعة جيدة للمريض بدونه.
من جانبه قالت الدكتورة غادة فاروق، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن التكنولوجيا والتحول الرقمي ليس رفاهية وأصبح ضرورة حتيمة لأنه متداخل في كل التخصصات في الهندسة والطب والتخصصات الأدبية والتحول الرقمي جزء من الحياة والسلوكيات.
تأتى الندوة في إطار الموسم الثقافى للجامعة والذى يتضمن عدة ندوات ثقافية وفنية للرموز الوطنية فى مختلف المجالات ، تهدف إلى رفع وتنمية الوعى الثقافي والإجتماعي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بالجامعة ،وإعداد جيل قادر على تحمل المسئولية بأبرز مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية ودور الشباب فى بلوغ التقدم التكنولوجى ورفع الوعي بأهمية التحول الرقمي وتعزيز الثقافة الرقمية حيث يعتبر جيل الشباب بمثابة العمود الفقرى لاقتصاديات المستقبل وهم الأكثر إهتماما بالحلول الرقمية.
وتتضمن الندوة ثلاثة محاور رئيسية يدور المحور الأول حول تحقيق التحول الرقمى من خلال التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكافة قطاعات الدولة لتقديم خدمات حكومية رقمية للمواطن المصرى بطريقة ميسرة ، أما المحور الثانى يتطرق إلى إقامة بنية تحتية معلوماتية قوية لتقديم خدمات اتصالات وانترنت على مستوى متميز من الكفاءة والثبات والاستقرار، ويأتى المحور الثالث حول بناء القدرات الرقمية ودعم الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال بهدف خلق فرص عمل متميزة فى مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.