أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافئيل جروسي، اليوم الأحد، أن لا أحد يريد وقوع كارثة نووية في أوكرانيا.
وجاء ذلك بعد محادثات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سان بطرسبورج، عن تجنب جميع الأطراف لأي كارثة نووية محتملة.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال جروسي، في مقابلة على قناة "روسيا 1" اليوم الأحد: "لا أحد يريد كارثة نووية، لا أحد".
وكان الرئيس الروسي قد أعلن، خلال لقائه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن هناك تسييسا خطيرا فيما يتعلق بالأنشطة النووية.
وقال بوتين خلال اللقاء: "منذ إنشاء الوكالة، روسيا لم تدعمها فقط، بل ووقفت عند إنشائها عام 1957، ودائما ما دعمت عمل الوكالة. نحن نشطون داخل الوكالة، وحتى اليوم نعطي أهمية كبيرة للقضية التي تكرس الوكالة نفسها لأجلها، وأنتم كمدير عام تكرسون حياتكم لها".
وأضاف بوتين: "نحن نرى اليوم وجود عناصر تسييس خطير لكل ما يتعلق بالنشاط النووي. نحن نعول على تقليل هذه اللغة من خلال جهودكم، وتحويل هذا المجال إلى مساره الطبيعي، والتعاون، بغض النظر عن التقلبات والعمليات المعقدة، التي تجري على الساحة الدولية".
وأكد بوتين أن روسيا لطالما دافعت عن حق جميع الدول بأن تتمتع بفرص متساوية للوصول إلى فوائد الطاقة النووية، مضيفا "موقفنا هو أنه يجب القيام بكل شيء للحد من انتشار التقنيات النووية العسكرية".
وعلى الجانب الآخر، كان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد صرح، في وقت سابق، خلال كلمة له عبر الفيديو في معهد "لوي" الأسترالي، إن "الناتو يجب أن يشن ضربات (وقائية) ضد روسيا الاتحادية، وليس انتظار (الضربات النووية) الروسية".
وشدد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الاسبوع الماضي، على ضرورة أن تولي كل دول العالم، من بينها دول أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، اهتماما خاصا لكلمات زيلينسكي بشأن توجيه "ضربة وقائية" ضد روسيا الاتحادية.
وقال بيسكوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، تعليقا على كلمات أدلى بها زيلينسكي طالب فيها الأخير بتوجيه "ضربة وقائية" مزعومة ضد روسيا الاتحادية: "هذا هو بيان الرئيس زيلينسكي الذي يجب على جميع دول العالم أن تنتبه إليه، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى ودول الاتحاد الأوروبي يجب أن تنتبه إلى تصريح زيلينسكي. أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تنتبه إلى هذا البيان".