تعهدت فرنسا اليوم الأحد بإرسال أنظمة دفاع جوي لحماية المدن الأوكرانية من ضربات الطائرات بدون طيار ، فضلاً عن برنامج تدريبي موسع للجنود الأوكرانيين، وفق ما ذكرت شبكة إيه بي سي الأمريكية.
قالت الشبكة، إن فرنسا تسعى إلى اختراق التصورات بأن حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تخلفت في دعم أوكرانيا عسكريًا ضد روسيا.
قال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، في مقابلة :" إن ما يصل إلى 2000 جندي أوكراني سيتم إلحاقهم بوحدات عسكرية في فرنسا ، بالتناوب لعدة أسابيع من التدريب القتالي ، والمزيد من التدريب المتخصص في اللوجستيات والاحتياجات الأخرى ، والتدريب على المعدات التي تقدمها فرنسا".
وذكر الوزير إن ميزانية الدفاع الفرنسية لعام 2023 سترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية إلى 44 مليار يورو (42.8 مليار دولار)، ذاكرًا إن ذلك يأتي بالمقارنة بـ32.3 مليار يورو في 2017 عندما فاز ماكرون بولايته الأولى.
ونقلت صحف فرنسية، عن الوزير قوله "نلاحظ حقيقة أن الحرب ستستمر للأسف. يجب أيضًا تدريب جيل جديد من الجنود".
سبق أن دربت فرنسا قوات المدفعية الأوكرانية على استخدام مدافع هاوتزر ذاتية الدفع التي زودتها بها.
وقال الوزير إن التدريب الموسع الذي تقدمه فرنسا الآن "خطوة مهمة للغاية. نحن نغير مقاييس الأمور".
أضاف الوزير إن بطاريات صواريخ كروتال للدفاع الجوي التي تستعد فرنسا لإرسالها إلى أوكرانيا "ستكون مفيدة بشكل خاص في مكافحة الطائرات بدون طيار والقصف الجوي".
وأردف الوزير بإن فرنسا تمتلك 12 بطارية، لكن لم يحدد العدد الذي سيذهب إلى أوكرانيا لكنه قال "سيكون من المهم تمكينهم من الدفاع عن أجوائهم"، مشددًا على إن الهدف هو أن تكون أوكرانيا قادرة على نشر هذه الأسلحة في غضون شهرين ، بما في ذلك وقت تدريب الأوكرانيين على استخدامها.
قدمت فرنسا 18 قطعة مدفعية قيصر وتجري مناقشات لتجهيز ست قطع أخرى، وقال ليكورنو إن فرنسا تدرس أيضًا طلبًا أوكرانيًا للحصول على أسلحة صاروخية، مشيرًا إلى إن فرنسا أنشأت أيضًا صندوقًا بقيمة 100 مليون يورو (97 مليون دولار) "يمكن للأوكرانيين استخدامه لشراء ما يريدون ، بشرط أن يكون المورد فرنسيًا".
وأكد الوزير إن فرنسا أصدرت أوامر لتجديد مخزونها من مدافع قيصر لتحل محل تلك المرسلة إلى أوكرانيا.