EN
تسود حالة من الحزن بين أبناء مدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية عقب وفاة الشاب مصطفى عبد العاطي جابر، الذي لا يتعدى عمره 40 عاما، داخل مستشفى سرس الليان، بحقنة مسكنة بجرعة زائدة "حقنتين" دون عمل اختبار حساسية.
وأكد شقيق زوجة المتوفى، أن مصطفى ترك زوجة و٣ أطفال لا يتجاوز عمر أكبرهم الـ7 سنوات نتيجة خطأ طبي جسيم في مستشفى سرس الليان، وإعطائه حقنة "مُسكِنة" بجرعة زائدة حقنتين بدون عمل أي اختبارات للحساسية.
وقال إنه دخل إلى المستشفى لأخذ حقنة مسكنة، ولكنهم فوجئوا بتوقف عضلة القلب مرة واحدة عقب إعطائه الحقنة وحاول الأطباء إنعاشه مرة أخرى ولكنه توفي فجأة.
وأضاف أنها جريمة ارتكبها الأطباء في حق مصطفى الذي دخل يعاني من ضغط الدم لأخذ حقنة مسكنة، ولكن تم قتله بجرعة زائدة دون اختبار حساسية.
وأشار إلى أنهم مستمرون في حقهم القانوني، حيث تقدموا بشكاوى متعددة إلى عدة جهات مسئولة انتهت بإحالة الموضوع من محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون للتحقيق في الواقعة بالنيابة العامة.
وشيع العشرات من أهالي مدينة سرس الليان جثمان مصطفى عبد العاطي إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة وسط حالة من الحزن.
وكان اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية قرر إحالة المختصين في واقعة وفاة المواطن مصطفى عبد العاطى بمستشفى سرس الليان للنيابة العامة لإعمال شئونها حيال وجود مخالفات وتلاعب بتغيير أرقام بالتذكرة الخاصة بالمتوفى.
جاء ذلك بناءً على المذكرة المقدمة من وكيل وزارة الصحة وفقاً لتقرير اللجنة المشكلة من إدارة الطوارىء بمديرية الصحة.
وأوضح وكيل وزارة الصحة بأنه بناءً على تكليف محافظ المنوفية بفحص محل الواقعة والوقوف على ملابساتها لاتخاذ اللازم حيالها، تم تشكيل لجنة برئاسة مدير إدارة الطوارئ وعضوية مسئولى العناية والاستقبال للنزول ميدانياً إلى مستشفى سرس الليان وفحص التذكرة الخاصة بالمتوفى والإجراءات التى تم اتخاذها والأدوية التى تم إعطاؤها له، وقد تبين لأعضاء اللجنة وجود تلاعب بتذكرة الاستقبال.
من جانبه، شدد محافظ المنوفية على أنه لن يتهاون في تطبيق الإجراءات القانونية الرادعة حيال المقصرين في أداء واجبهم الوظيفى، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالقطاع الصحى، مؤكداً عدم التستر علي أي عنصر فاسد ضمن منظومة العمل حفاظاً على حقوق المواطنين.
