تتواجد بشكل دورى ومستمر قصص وحكايات وروايات داخل أروقة وأسوار المحاكم، ومن بينها محكمة الأسرة، وكل يوم نجد قصة وحكاية جديدة وغريبة، ومن بين تلك القصص، قصة " ف . م " 24 سنة ، التي تزوجت ، واستمر الزواج 5 سنوات فقط.
وعن تفاصيل وكواليس قصة الزوجة " ف . م " تروى لنا المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة فاطمة حسن بأنها توجهت هذه الزوجة إلى محكمة الأسرة، وكان طلبها متمثلا في طلب الخلع من زوجها.
الزوجة المغلوبة
وتسرد الزوجة المغلوب على أمرها معاناتها التي مرت بها خلال فترة زواجها التي أستمرت 5 سنوات قائلة: إنها وقفت بجانب زوجها وقامت بخدمته هو، وكذا خدمة أهله، ولكن لم تكن المعاملة الطيبة منه نظير كل ذلك، بل كانت المعاملة السيئة المتمثلة في قيامه بضربها، ويوجه لها الشتائم بألفاظ بذيئة، بل وفوق كل ذلك لم يكن يعطى لها مصاريف مالية لتلبية مطالبها واحتياجاتها.
وأشارت الزوجة " ف . م " بأنها هربت معه، وكتبت من وراء أهلها عقد زواجها، لأنه قريبها، ولكن أهلها لم يكونوا موافقين على هذا الزواج، ولكنها أصرت وخالفت أهلها عشان خاطره، وسافرت معاه للقاهرة، وكتبت كتابها من وراء أهلها، ولكنهم لم يعلموا بذلك، فاضطروا أن يعملوا لها فرح في القاهرة.
وتابعت الزوجة في سرد قصتها بأنها من أول يوم للزواج، كانت هناك خناقات مع زوجها الذى لم يكرمها، ويحافظ عليها، لأنها باعت أهلها عشان خاطره ، بل كان يضربها ، ويهينها ، وقد ظهر عليها المرض والتعب ، وفى نفس الوقت لم تجد فلوس لعلاجها ، وكان نفسها يكون لها أسرة مستقرة ، وتنجب ، بس كان بخيل ، مش بيصرف أي فلوس أو يعطيها أو فلوس .
جفاء وقسوة
وأضافت بأنه زاد الطين بله بأن زوجها جاب والده معهم ليعيش معهم في الشقة والتي عبارة عن حجرة وصالة، وهى بذلك أصبحت تعانى أكثر، ومش قادرة تعيش في هذه العيشة والحياة الصعبة.
وأكملت بأنه زاد على كل ذلك بأن زوجها قام بآخذ ذهبها وباعه، وأصبحت حياتها كلها جفاء وقسوة، وعلى أثر خناقة كبيرة بينهما اضطرت مغلوبة على أمرها للعودة إلى منزل أسرتها وأهلها، وقام أخوتها بعد موت والدها بالإنفاق عليها وعلاجها، وكل ذلك دفعها لرفع دعوى للخلع بمحكمة الأسرة، وكذا رفع قائمة المنقولات ، وقضى فيهما بقبول الخلع ، وتم رد المنقولات الخاصة بها لها.