أثار أحد الشباب" عريس " حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الدهشة مما يمكن أن يتملك الإنسان من فكر شيطاني يُكسبه القدرة على ارتكاب عمل سفلي يدمر به حياة عريس مقبل على الحياة بكل حب دون أن يكون في قلبه ضغينه.
عريس يسعى فقط إلى تحقيق حلمه بالزواج من حبيبته التي طالما تمنى أن يجمعهما منزل واحد وتكون شريكة حياته حتى الممات، ليجد نفسه ضحية عمل سفلي بشع قلب جميع الموازين رأسًا على عقب منذ ليلة حنته، فما تفاصيل القصة؟
عمل سفلي يدمر حياة عريس
كغيره من الشباب، استعد شاب يُدعى محمود الزيني، للاحتفال بليلة الحنة، التي تسبق يوم زفافه على حبيبته التي طالما كان يتمنى الزواج منها، وبداية حياة زوجية سعيدة معها، إلا أنه لم يكن يعرف أن تلك الليلة ستكون نهاية حياته المستقرة وبداية كوابيس لا تنتهي.
بينما كان يحتفل محمود بليلة الحنة، نصحه البعض بوضع قطعة من معجون الحنة على يديه كنوع من أنواع الاحتفال، وعدم السلام باليد على أحد، قائلين له: “ حط حنة ومتسلمش على حد العريس بيتربط من يوم حنته”، إلا أنه رفض ورد عليهم قائلاً: “ أنا وسط أهلي بيحبوني أكيد محدش هيأذيني”.
خدوني من فرحتي
لم يكن محمود يتوقع الغدر من أقرب الأشخاص اليه، إذ غُيب تمامًا عن فرحته منذ تلك اللحظة التي جاءت فيها إحدى قريباته وسلمت عليه وسط جميع الرجال الجالسين بجواره، موضحًا في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “ خدوني من فرحتي ست من قرايبي منها لله جتلي في الحنة وسط الرجالة خسارة أقول فيها صلة القرابة سلمت عليا محستش بالدنيا بعدها ولا حسيت بحنتي ولا فرحي ولا اعرف أي حاجة عن فرحي”.
وتابع “ يعلم ربي أني تغيبت عن فرحي بالكامل ولا أعرف إني عملت فرح ولا لا كانت فكراني هنتهي ومش هفضحها هي ولا أي حد شارك معاها”.
المرتبة الملعونة
انتهى فرح العريس محمود، الذي كان مغيب تمامًا عن فرحه، لتبدأ معه رحلة معاناة لا يعرف متى وكيف تنتهي، إذ انقلب حياته رأسًا على عقب بمجرد أن دخل شقته مع عروسه التي كان يذوب في حبها متمنيًا لحظة أن يجمعها الله في حلاله، فكان محمود ينتظر بشدة لحظة دخوله منزله مع زوجته، وبداية حياتهما الزوجية السعيدة، إلا أن ما حدث لم يكن محمودًا بالمرة.
بمجرد أن جلس العروسين على مرتبة السرير وبدأ الحال يتغير، وتمكن من العمل السفلي من خلالها، موضحًا “ بمجرد ما دخلت شقتي وبالأخص المرتبة قعدت عليها ومعرفش إن معمولي كمين عليها علشان تأذيني بمجرد ما أنام عليها.. وش المرتبة بالكامل والجوانب بتاعتها بالمنظر دا واتحط عليها الكيس الأبيض التلبيسة بتاعتها علشان ميبنش لينا وإحنا بنغير الملايات، رغم إنها كانت بكيسها وجديدة تمامًا قبل فرش الشقة”.
تحولت حالة الحب الكبيرة التي كانت تجمع الزوجين بمجرد أن لمست اجسادهم المرتبة الملعونة، فبدلاً من أن تغمرهم السعادة بزواجهم، زادت الخلافات بينهما في أول ثلاث ليالي لهم سويًا، وازدادت رغبتهم في الطلاق، ونمت مشاعر الكره غير المبرر، والرغبة الشديدة في الانفصال.
قال محمود في منشوره “ بمجرد ما نمت على المرتبة 3 أيام انقلبت حياتي ما بين كره زوجتي وشعور الانفصال عنها والطلاق اللي كنت بتمنى أعيش معاها لحظة في الحلال، وحب عمري وكره شقتي وعفشي ببص فيه بتخنق، غير الأذى اللي مع مراتي برضوا اللي طالها زيي.. إحنا طفشانين من شقتنا من 4 أيام جواز، من كرهنا ليها وكره شغلي وما بين أذى نفسي وانتحار وفقدان ذاكرة ونسيان ولا حياة زوجية مع مراتي متخيلين اتنين عرسان بيحبوا بعض مش طايقين يشوفوا وش بعض بعد تالت يوم الفرح”.
مهما فكينا الأعمال بترجع ومعرفش مين انا
حاول العروسين كثيرًا فك الاعمال التي تعرضا لها، إلا أن كوابيس حياتهم لم تنته، إذ قال محمود " كل شيخ بيجي يعالجني يقول المرتبة لحد ما لقينا السواد اللي عليها واترمت وخلصنا منها ومفيش فايدة وجسمي منضفش من اللي فيه، ومرت شهور من يوم فرحي وأنا معرفش مين أنا وطول الوقت نسيان وفقد ذاكرة وتعب جسدي غير كره لزوجتي ومازلت في نفس الدوامة مهما فكينا الأعمال بترجع مبلحقش أفوق وكل ما أقول خلاص اتفكت أرجع تاني اتعب بعدها، عرسان ذنبهم إيه من ليلة الدخلة مشافوش يوم حلو، ذنب عرسان في أول حياتهم يحصلهم ليه كدا والطرفين يبقوا مأذيين الأذى دا كله.
بتلبس من شياطين جن أكتر ما بفتح عنيا
محمود من الجميع الدعاء له بالشفاء، قائلاً “ الحمد لله على كل شئ بطلب من أي حد يعرفني يدعيلي ربنا يتم شفائي عاجلاً فضلاً لأني طاقتي خلاص في اللي يحصلي من كل السحر المعمولي دا بقالي 4 شهور من كل ناحية في حياتي مش عارف اعيش ساعة واحدة بطبيعتي كبشري انا بتلبس من شياطين جن اكتر ما بفتح عنيا مبعرفش انام طول الليل كل لم نخلص من حاجة ونفكها وابقى كويس يطلع حاجة جديدة تاني صفحتي مش عايزة تتقفل”.
بتشل لو وقفت على سجادة الصلاة
عبر محمود عن حزن الشديد وكس قلبه، بعدم مقدرته على الوقوف على سجادة الصلاة، رغم محاولاته الكثيرة، قائلاً “ أنا مش هاين عليا غير إني مبعرفش أصلي أنا لو وقفت على السجادة رجلي بتتشل وبقع من طولي، لساني بيعجز ينطق لو مسكت المصحف ثانية طول اليوم بتحول جسديًا وراعب البيت عندي”.
العريس يطالب بقانون للحد من السحر وأعمال الدجل
في نهاية منشوره تمنى الشاب محمود أن تطبق الدولة قانون للحد من أعمال الخراب الناتجة عن السحر والسحره، متابعًا " عاملين نفسهم بيحبوني وهم متفقين على موتي، ناس بايعة جسدهم ملهمش خير في جسمهم، بتوع سحر وعاملين نفسهم ملائكة قدام الناس وهو السحر في قلوبهم اللي أذوني وربنا سترهم يارب اشوف فيهم يوم، يارب افضحهم ويبقوا عبره للناس على أد الظلم اللي وقع عليا منهم.
لا يفوتك..