بيَّن الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، موقف أصحاب الدرجات الأدنى من رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، حيث سؤال يقول: هل يمكن أن نرى الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة وإن كنَّا في درجة أدنى؟
هل يرى أصحاب الدرجات الأدنى الرسول في الجنة ؟
وقال الدكتور علي جمعة من خلال لقائه ببرنامج “من مصر”، المذاع عبر شاشة سي بي سي، إن النبي صلى الله عليه يقول:"ما سبقكم أبي بكر بكثرة صلاته ولا صومه ولكن لشيء وقر في قلبه"، وعنه صلى الله عليه وسلم أن الرجل مع من أحب، فمن أراد أن يكون مع الرسول فلابد من حبه صلوات الله وسلامه عليه.
وتابع: “إذا كنت تحب الله فاتبع الرسول، فهي محلولة اللي هيحبه ويفرح بيه ويستبشر بيه، ويحبب الناس فيه سيكون معه، والإنسان حينما يستعظم تقصيره فهو شعور تواضع وجيد، وليس فيه كبر وذات متضخمة، وهو خبوت وتسليم والتجاء إلى الله”.
وأوضح علي جمعة: “سيدنا النبي سنراه جميعًا يوم القيامة، إذا لم نره في منام صالح في الدنيا سنراه يوم القيامة، وهو يعرف أتباعه واحد واحد، يعرفنا من الوضوء الذي سيجعل أجسادنا تنير يوم القيامة، وعند الحوض سيسقيك شربة لا تظمأ بعدها أبدا”.
وحذّر الدكتور علي جمعة من اتباع أهل الإرجاف والهوى الذين يميتون أنفسهم وهو لا يدري أنه من الأخسرين أعمالاً ويحسبون أنهم يحسنون صنعا، ويسعى في الأرض فسادا ويقتل الحرث والنفس، والله تعالى لا يحب الفساد ولا المفسدين.
ولفت علي جمعة إلى أن يوم القيامة ألف سنة مما نعد من أيام وسنون الدنيا، وحينما يمل الناس بعد مرور ما يقرب الـ 500 سنة وانتصاف النهار، فسيذهبون لآدم طلباً لبدء الحساب، فيقول: “عصيت فاذهبوا لغيري”، وإلى نوح فيقول: “اذهبوا لغيري”، وإلى إبراهيم: “فيقول إلى غيري”، وإلى موسى فيقول: “إلى غيري”، فيذهبون إلى عيسى فيقول: “ إلى غيري”، فيأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: “أنا لها.. أنا لها” ويذهب ويسجد لله فيلهمه الله تسبيحا لم يعرفه أحدا من قبل، ويقول له: يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع".
وشدّد على أن النبي صلى الله عليه وسلم سيشفع للعالمين امتثالاً للرحمة التي أخبر بها الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم بقوله:"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، مؤكداً أن الله تعالى أخبر بأن لأهل الجنة فيها ما يشتهون فمن اشتهى لقاء الرسول جعل الله له ما اشتهى.