EN 
عمقت أسعار الذهب خسائرها لأكثر من 28 دولارًا عند نهاية تعاملات أمس الجمعة 14 أكتوبر، وسط تزايد التوقعات حيال إقرار زيادة كبيرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمعدل الفائدة الأمريكي.
وتعرض المعدن النفيس ، لضغوط قوية إثر الاتجاه الصعودي في أداء الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، مسجلاً خسائر أسبوعية حادة تتجاوز 60 دولارًا.
وانخفض سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب - تسليم شهر ديسمبر عند نهاية تعاملات اليوم بنسبة 1.7% أو ما يعادل 28.1 دولارًا، مسجلًا 1648.9 دولارًا للأوقية.
وعلى مدار الأسبوع الجاري، فقد الذهب نحو 3.5% من قيمته، ما يعادل 60.4 دولارًا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وبحلول الساعة 05:39 مساءً بتوقيت جرينتش (08:39 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 1.3% أو ما يعادل 21.83 دولارًا، ليصل إلى 1644.54 دولارًا للأوقية.
وأنهت أسعار الذهب تعاملاتها، أمس الخميس، على تراجع بعد جلسة متقلبة، عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية.
وانخفض سعر العقود الآجلة للفضة - تسليم شهر ديسمبربأكثر من 4%، مسجلة 18.16 دولارًا للأوقية.
وفي المقابل ارتفع سعر البلاتين الفوري بنحو 0.1%، ليصل إلى 902.32 دولارًا للأوقية، في حين انخفض سعر البلاديوم الفوري بنحو 5.4% إلى 2003.47 دولارًا للأوقية.
في التوقيت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسة بنسبة 0.8%، ليسجل 113.292 نقطة.
فيما عاودت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات الصعود مجددًا، بعدما تراجعت قليلاً في وقت سابق من اليوم عن أعلى مستوى لها في 14 عامًا والذي سجلته أمس الخميس.
وقال الشريك الإداري في إس بي آي أسيت مانغمنت، ستيفن إينيس: "الذهب عالق في الوقت الحالي، لكنّ هناك ضوءًا في نهاية النفق، بمعنى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف مؤقتًا".
وأضاف: "على المدى المتوسط، هناك فرصة أكبر لارتفاع أسعار الذهب أكثر من الانخفاض، وسنرى نتائج سلبية في الاقتصادات على مستوى العالم، ما قد يؤدي في النهاية إلى ترجيح كفة الميزان لصالح تخفيضات أسعار الفائدة".
ومنذ بداية العام، رفع البنك المركزي الأميركي معدل الفائدة في أكثر من اجتماع، وسط نهج التشديد النقدي المتبع لمكافحة تسارع التضخم في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات صادرة أمس الخميس، ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر مما كان متوقعًا في سبتمبر في إشارة لاتجاه الفيدرالي إلى إقرار الزيادة الرابعة على التوالي في معدل الفائدة وسط توقعات بأن تبلغ 75 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل المقرر عقده نوفمبر.
وعلى الرغم من أنه يُنظر إلى الذهب تاريخيًا، على أنه أداة تحوّط ضد التضخم والاضطراب الاقتصادي، فإن ارتفاع معدلات الفائدة للسيطرة على الأسعار المرتفعة يقلل من جاذبية السبائك، لأنها لا تحقق أي فائدة.
ويتوقع محللو إيه إن زد تراجع أسعار الذهب إلى 1600 دولار للأوقية بنهاية العام، وسط تشديد للسياسة النقدية وارتفاع الدولار، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
