إرهاق أصاب الذهن، وصراع يومي بين الأزواج "يلتهم يومهم" بما يكسر راحة البال والنفس.
أزيز الوحدة يضرب كليهما بسبب الصراع الذي خلقته تصميمات الرأي وتضاده!
انتابني سؤال؟
لماذا خلقت الأسرة، ولماذا خص الله عز وجل عمودي الأسرة بالمودة والرحمة!
ينقص نظرنا شيء لا نفهمه بسبب غرور كلمة الأنا وعدم التنازل في الحق!
فمن مسببات الصراع أيضًا تفاوت شعور الطرف الآخر من حرص وغيرة مشروعة وأسباب معنوية أهمها عدم مراعاة الحالة النفسية التي قد يمر بها أحد الطرفين.
والسبب الأكبر والأهم هو تجاهل حديث الآخر أو تجهيله بعدم الاكتراث به - أي عدم اعتباره لنظره - تحت عنوان "التحكم والسيطرة ومسميات الحرية الأخرى".
والسبب الأخير؛ تدخل الآخرين بدعوى الفضفضة والاستشارة، دون مراعاة الحالة التي يمر بها وظروف من يوكله في استشاراته أو فضفضته، فعدم اعتبار أن هناك فروقًا بين كل شخص والآخر وبين أسرة وأخرى وأبسطها وأكبرها على العموم طريقة التفكير وفلسفة الحلول الموضوعة منذ أيام الخطبة التي يعد بعدها الزواج.
لتستقر الأسر يجب أن يفكر كلا الطرفين في طريقة لحل المشكلة، والحالة التي سيبقى عليها الطرفان حين عدم وجود حل.
الأسرة هي مدينة صغيرة يرأسها رجل وتنوبه امرأة بينهم استشارات وآراء وقرارات لتسير حياتهم على منوال السعادة والاستقرار.
إننا لسنا في ساحة للعراك أو الصمت لينتهي كل طرف بأن يظن أنه قد كسب لسيطرته وتنفيذ رأيه.