أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، الجمعة، رفع ضريبة الشركات إلى 25%، وذلك بعد ساعات من إقالتها وزير المالية كواسي كوارتنج، وتراجعها عن برنامج التخفيضات الضريبية.
وقالت تراس إنها قررت المضي قدما في زيادة ضريبة الشركات، وهي خطوة من شأنها أن تعزز المالية العامة لبريطانيا بمقدار 18 مليار جنيه إسترليني.
وكانت "الميزانية المصغرة" التي أعلنتها الحكومة البريطانية تنصل على تثبيت ضريبة الشركات عند معدل 19%، بعد إلغاء زيادة كان مخططا لها في السابق سترفعها إلى 25%، بالإضافة لحزمة من التخفيضات الضريبية الأخرى غير الممولة والتي تسببت في اضطراب الأسواق المالية منذ ذلك الحين.
وبعد ساعات من عزلها وزير المالية، قالت تراس "نحتاج إلى التحرك الآن لطمأنة الأسواق بشأن انضباطنا المالي".
وأوضحت أن وزير المالية الجديد سيقدم خطة لدعم الاقتصاد نهاية الشهر، مشيرة إلى أن بريطانيا "ستجتاز العاصفة".
كان برنامج تخفيض الضرائب في بريطانيا الذي بلغت كلفته 45 مليار جنيه إسترليني، يهدف لدعم النمو، لكنه تسبب في خسائر هائلة للجنيه الإسترليني، ما أجبر بنك إنجلترا على التدخل لإعادة الاستقرار في الأسواق.
ورغم ذلك، دافعت تراس عن رغبتها في أن تكون هناك ضرائب منخفضة، وأجور عالية، واقتصاد ذو نمو مرتفع.
لكن رئيسة الوزراء البريطانية أشارت إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية آخذة في التدهور.
وفي وقت سابق، انتقد صندوق النقد الدولي، بشكل علني، خطة الحكومة البريطانية لخفض الضرائب، مطالبا بإعادة النظر فيها، محذرا من أنها ستؤدي إلى تصاعد أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.