تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، الأعمال الإنشائية والتنفيذية لبيت مصر بالمدينة الجامعية بالعاصمة الفرنسية باريس، يُرافقه السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا، ود. أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية ورئيس اللجنة الفنية لمشروع "بيت مصر"، ود. نور السُبكي الملحق الثقافي في باريس.
ويأتي ذلك على هامش مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته (215) وإلقاء كلمة مصر بباريس.
وشارك الوزير في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة الانتهاء من الأعمال الخرسانية لبيت مصر بالمدينة الجامعية، بحضور جون مارك سوفيه رئيس مجلس إدارة المدينة الجامعية الدولية، ولورانس ماريون المفوض العام، ومدير الشركة المُنفذة للمشروع، وأعضاء مجلس إدارة جمعية بيت مصر، ومدير المشروع.
وفي كلمته، وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشكر لمجلس إدارة المدينة الجامعية على المُساندة المُقدمة لمصر لتنفيذ هذا المشروع الثقافي الهام، الذي أتاح لمصر التواجد داخل حرم المدينة الجامعية؛ بهدف المُساهمة في دعم الطلاب سواء من مصر أو من مختلف دول العالم، معربًا عن تقديره للدور الذي قامت به السفارة المصرية بباريس في تقديم الدعم اللازم والإشراف المُستمر على كافة الجوانب المالية والإدارية للمشروع.
وأضاف الوزير أن الانتهاء من الأعمال الإنشائية بالمبنى يعد تتويجًا لتوقيع الاتفاقية الخاصة ببيت مصر بين الحكومتين المصرية والفرنسية في عام 2017، مشيرًا إلى اهتمام مصر على الإسراع في الخطوات التنفيذية للانتهاء من إنشائه وفقًا للجداول الزمنية المُحددة مُسبقًا، مؤكدًا أن التقدم الذي تحقق خلال الفترة الأخيرة يعُد إنجازًا يُثبت جدية مصر والاهتمام الشديد بالبيت.
وأوضح د. عاشور أنه سيتم البدء في إجراءات تشغيل بيت مصر اعتبارًا من العام الدراسي 2023/2024، مؤكدًا أن المبنى يحمل الطابع الفني الذي يُعبر عن الهوية المصرية وحضارتها العريقة.
وأشار السفير علاء يوسف على عُمق العلاقات (المصرية - الفرنسية) في كافة المجالات مشيدًا بالتعاون الثقافي والتعليمي والعلمي بين البلدين، والذي شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بأعداد الدارسين المصريين في فرنسا، مما ساهم في الإسراع بتنفيذ أعمال المشروع، مؤكدًا أن بيت مصر سيكون بمثابة أحد معالم التواجد المصري في فرنسا، وسيكون صرحًا ثقافيًا يعكس ثراء الحضارة المصرية والاهتمام الذي تولیه مصر للتعليم الجامعي.
ومن جانبه، ثمن استفان كاباروس مدير الشركة المُنفذة للمشروع جهود كافة العاملين بالمشروع، وأثنى على ما يبذلونه من جهد مُتواصل، ومُثنيًا على التعاون الوثيق بين الشركة وكافة الجهات المصرية المعنية، وهو ما ساهم في سرعة إنجاز كافة الترتيبات الهندسية والإدارية والمالية للمشروع وتذليل كافة العقبات، موضحًا أنه من المُستهدف أن يتم تسليم المبني في شهر مايو 2023.
واستعرض جون مارك سوفيه مدير المدينة الجامعية الدولية بباريس المراحل التي مر بها المشروع، منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن أصبح حقيقة على أرض الواقع، معربًا عن سعادته البالغة بخروجه بالشكل الذي يليق بمكانة مصر التاريخية.