شهدت عملة الدولار الأمريكية اليوم الجمعة تراجعًا كبيرًا وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية وفي ترقب بيانات التضخم في الولايات المتحدة.
وبحلول فجر يوم الجمعة، هبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين بنسبة إلى 112.240، وذلك بعد أن وصل في آخر إغلاق إلى 112.253.
الأسهم الأمريكية تعوض خسائرها
ورغم انخفض الدولار عوضت الأسهم الأمريكية الخسائر التي تكبدتها جرّاء بيانات التضخم المرتفع، حيث تخلى مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" على الخسارة التي بلغت 2%، في طريقه لوقف ضغوط بيعية استمرت لستة أيام أدت إلى بلوغه أدنى مستوى له في عامين. كما تشير المستويات الفنية إلى الارتداد.
وأنهت مؤشرات "ناسداك" و"داوجونز" و"إس أند بي 500" جلسة التداول الخميس مرتفعة 2.3% و2.6% و2.8% على التوالي.
الذهب يواصل التراجع
تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات مساء أمس الخميس مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية بعد صدور بيانات التضخم.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب بصورة طفيفة 0.1% إلى 1677 دولاراً للأونصة، بعدما هبطت إلى 1648.30 دولار للأونصة خلال الجلسة.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ملامسًا مستويات 4.1%، قبل تقليص تلك المكاسب بعد ذلك، فيما تراجع الدولار بنحو 1% خلال الجلسة.
مستويات قياسية للتضخم
وارتفع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الشهر الماضي إلى أعلى مستوى في 40 عامًا، وهو الأمر الذي يعكس استمرار صعود التضخم الذي يضغط على الأسر ويدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع جديد في أسعار الفائدة.
وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 6.6% عن العام الماضي، مسجلاً أعلى مستوى منذ عام 1982، ومقارنةً بالشهر السابق، صعد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.6% للشهر الثاني على التوالي.
وصعد مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 0.4% الشهر الماضي، وارتفع بنسبة 8.2% مقارنة بالعام السابق، فيما كانت أسعار السكن والغذاء والرعاية الطبية الأكبر من بين "العديد من المساهمين" في زيادة التضخم، بينما انخفضت أسعار البنزين.