رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بانتهاء الجمود السياسي في العراق، حيث انتخب البرلمان أمس الخميس، السياسي الكردي عبداللطيف رشيد، رئيسا للبلاد، والذي عين على الفور محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "تحث الولايات المتحدة جميع الأطراف على الامتناع عن العنف وحل الخلافات بشكل ودي وسلمي من خلال العملية السياسية".
وكلف الرئيس العراقي الجديد عبداللطيف رشيد، مساء الخميس، محمد شياع السوداني، بتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وكتب السوداني عبر تغريدة له على تويتر: "أَعِدُ العراقيين أنْ أكون عند حسن ظنهم بتقديم التشكيلة الوزارية بأقرب وقت، وأن تكون حكومة قوية وقادرة على بناء البلد وخدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار وبناء علاقات دولية متوازنة".
وانتخب البرلمان العراقي عبد اللطيف رشيد رئيسا لجمهورية العراق، بعد جولتي تصويت.
وحصل رشيد، في جلسة التصويت الثانية، على 162 صوتا مقابل 99 صوتا لمنافسه الرئيس السابق برهم صالح.
وعبد اللطيف رشيد، الذي يتحدر من مدينة السليمانية بكردستان العراق، هو وزير الموارد المائية العراقية السابق، وعديل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني ومستشاره الأقدم، رغم كونه من الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن ترشحه ليس بتفويض من حزبه.
ومنصب الرئيس في العراق شرفي إلى حد كبير، لكن التصويت على اختيار رئيس خطوة مهمة في العملية السياسية، لأنه هو الذي يدعو مرشح أكبر كتلة برلمانية إلى تشكيل حكومة.
ويعيش العراق أزمة هي الأطول من نوعها، إذ حالت الخلافات بين القوى السياسية، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر 2021.
وتطورت هذه الأزمة إلى صدام مسلح بعد اقتحام أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، ومن ثم تطور المشهد إلى اشتباكات بينهم وبين جهات محسوبة على "الحشد الشعبي"، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، قبل أن يوجه زعيم التيار مقتدى الصدر أنصاره بالانسحاب.