حذر السفير الروسي لدى النمسا، دميتري ليوبنسكي، اليوم الخميس، من أن الاتحاد الأوروبي بات مهدداً بتكرار "سيناريو الحرب اليوغوسلافية"، جراء الإتجار بالأسلحة غير المنضبط في السوق السوداء، في ظل الإمداد المكثف لأوكرانيا بالأسلحة.
وقال ليوبنسكي، في مقالة لصحيفة "إكسبرس" "يزود الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، منذ أشهر عديدة وخلافا لمعايير رقابة الصادرات الدولية الخاصة والدولية، أوكرانيا بكمية هائلة من الأسلحة.. أسلحة مخصصة لأوكرانيا (بينها منظومات الدفاع الجوي المحمولة والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ). والتي بتواطؤ من هذه الدولة، تقع هذه الأسلحة في السوق السوداء وعلى نطاق واسع، وينتهي بها الأمر في أيدي الإرهابيين والمجرمين، في مختلف أنحاء العالم".
وأشار ليوبنسكي إلى ازدياد التقارير الإعلامية، بشأن مصادرة "الأسلحة الأوكرانية" في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النمسا، قائلا: "هناك خطر محدق بتكرار سيناريو الحروب اليوغوسلافية، عندما غُمرت أوروبا كاملة بالأسلحة غير القانونية، من غرب البلقان، ولا تزال الأصداء الإجرامية لتلك الحروب، محسوسة هنا إلى يومنا هذا".
وأشار ليوبنسكي إلى أن واردات الأسلحة التي تصل كييف، "تتشكل – بالإضافة إلى مصادر أخرى- من أموال ما يعرف "بصندوق السلام الأوروبي" الخارج عن الميزانية، والذي خصص فعليا 2.6 مليار يورو لهذه الأغراض. في ذات الوقت، يبذل الاتحاد الأوروبي جهده لكتم الحقيقة، حول المخاطر التي يحملها "حفظ السلام" هذا، من أجل حماية مواطنيه".
وأكد ليوبنسكي أن المعدات العسكرية الموردة إلى كييف من الاتحاد الأوروبي، بما فيها الأسلحة الثقيلة بعيدة المدى، "تستخدم على نطاق واسع من قبل نظام كييف، لقصف المدن والقرى والمرافق السكنية والاجتماعية والبنية التحتية المدنية والنقل بشكل متهور، وهو ما يؤدي لقتل الأبرياء من مسنين ونساء وأطفال"، معتبرا أنها "وحدها الدعاية الغربية المناهضة للكرملين تلتزم الصمت بهذا الشأن".