قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كييف غاضبة.. لماذا تماطل الولايات المتحدة في إرسال أسلحة متطورة إلى أوكرانيا؟

منظومة هيمارس الصاروخية
منظومة هيمارس الصاروخية
×

منذ نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، لم تتردد الدول الغربية في إظهار الدعم والتأييد المطلق للجانب الأوكراني، وتأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة هذه الدول، متحملة النصيب الأكبر من المساعدات المالية وشحنات الأسلحة الدفاعية، لكن هناك توجه داخل الولايات المتحدة يقول بضرورة وضع سقف نوعي لتلك المساعدات.

منظومات الصواريخ الغربية درع أوكرانيا الرئيسي

زودت الولايات المتحدة أوكرانيا، بعشرين منظومة مدفعية صاروخية من طراز "هيمارس"، وتعهدت بإرسال عشرة منظومات إضافية لها، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها سترسل أول اثنين من منظومات صواريخ الدفاع الجوي "ناسماس" إلى أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، والتي تلح أوكرانيا في طلبها منذ وقت مبكر من هذا العام، وتعزز هذه الأنظمة قدرات الدفاع متوسطة إلى طويلة المدى، ضد رشقات الصواريخ الروسية.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، تستعد ألمانيا لإمداد أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي "آيرس- تي" لأول مرة، والتي يصل مداها إلى 40 كيلومترًا، وهي الشحنة الأولى من أصل أربع شحنات تعهدت بها ألمانيا.

وبشكل عام أرسلت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا أسلحة ومساعدات أخرى، بقيمة إجمالية تبلغ 16.8 مليار دولار منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي، وتضمنت المساعدات مئات العربات المدرعة، ومدافع "هاوتزر" ونحو 880 ألف من ذخائرها، بالإضافة إلى صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات وصواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات و60 مليون رصاصة.

أسلحة لن تحصل عليها أوكرانيا

أوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا وتكرارا أن بلاده تحتاج أسلحة أكثر تقدما للاستمرار في القتال، حيث كثفت روسيا الهجوم بالطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة والصواريخ هذا الأسبوع، تنفيذا لتوجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية تفجير جسر القرم، الذي يعد حلقة الوصل الأهم بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

وتكافح روسيا لدحر الهجوم المضاد الشرس الذي نفذته القوات الأوكرانية مؤخرا، ومكنها من استعادة 5 مدن وقرى في إقليم خيرسون جنوبي أوكرانيا، الذي ضمته روسيا بشكل غير قانوني، إلى جانب أقاليم زابوروجيا ودونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا.

ويعد أكثر ما يحتاجه الجيش الأوكراني وطلبه زيلينسكي بإلحاح هو منظومة الصواريخ أرض - أرض من طراز "ATACMS"، التي تمكن أوكرانيا من ضرب أهداف روسية من مسافة تناهز 300 كيلومتر، وتُطلق من نفس راجمات الصواريخ المستخدمة في منظومة "هيمارس"، التي ساعدت كييف في شن هجومها المضاد، لكن مدى صواريخ منظومة "ATACMS" يفوق مدى صواريخ هيمارس بثلاثة أضعاف، ولم تلق مطالب زيلينسكي استجابة حتى الآن.

وقال براد بومان، مدير مركز القوة العسكرية والسياسية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، أن الولايات المتحدة قلقة من إمكانية استخدام الأسلحة بعيدة المدى في ضرب أهداف في الداخل الروسي، وهو ما سيستفز بوتين، ولنفس السبب لا تبدو الولايات المتحدة مستعدة لتسليم أوكرانيا صواريخ باتريوت أرض - جو المتطورة، التي يمكنها إسقاط الصواريخ الباليستية.

وأوضح جي دي وليامز، الباحث في شئون الدفاع بمؤسسة "راند"، أن أنظمة باتريوت ترتبط ببعض أكثر شبكات التحكم حساسية في الولايات المتحدة، وقد يتطلب تشغيلها وجود قوات على الأرض، في حين تستبعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا.

يذكر أن زيلينسكي كان قد طالب الولايات المتحدة في مارس الماضي، بإرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-16، لكنها رفضت خشية المزيد من التصعيد مع روسيا، كما رفضت إمداد أوكرانيا بطائرات مسيرة بعيدة المدى من طراز "جراي إيجل"، التي كانت لتمكنها من شن هجمات من مسافات بعيدة، ويعد التخوف الأكبر لدى الولايات المتحدة هو إمكانية حصول روسيا على هذه التكنولوجيا المتطورة إذا تمكنت من إسقاط أحد أسلحتها.