«زيارة قبرها صبحية الوفاة ومنح تليفون لطفليها»، تلك هي الوصية التي نفذها مصطفى زيتون، لزوجته ماجدة، بعد وفاتها قبل يومين، والتي طالبته بها قبل ساعات قليلة من وفاتها، عقب زيارتها وهي على فراش الموت بأحد مستشفيات البحيرة.
رحيل مؤلم يرويه مصطفى زيتون، عن فقدان زوجته وابنته الثانية كما وصفها، مؤكدا «كنت مستعد أشيلها فوق رأسي لو بقت تراب بس كانت تفضل عايشة».
حزن الزوج على فراق زوجته
ويوضح الزوج ووجه يكسوه الحزن، أن زوجته تعرضت للإصابة بمرض السرطان العام الماضي، ووصل مرضها إلى المرحلة الرابعة، ونقلت على إثر ذلك إلي المستشفي قبل وفاتها بأيام قليلة، وزارها بصحبة طفليهما، وعاد إلى منزله ليتفاجئ بتلك الوصية.
وصية الزوجه قبل وفاتها
«متنسانيش بالدعاء وهات ولادي وتعالى زورني صبحية موتي»، كانت هذه الكلمات آخر رسالة وجتها ماجدة إلى زوجها قبل وفاتها، إثر إصابتها بمرض السرطان.
وكتبت ماجدة إلى زوجها العديد من الرسائل، ذكرت خلالها وصيتها لأبنائها، قائلة: «خد بالك من أولادنا ومدخلش حد في حياتهم أنت بس المسؤول أمام ربنا عنهم، اشتري لأيمن تابلت وتعمله العملية وإياد ياخد تليفوني».
وتابعت الزوجة في رسالتها: «ربنا يعوضك خير على قد ما تعبت معايا يا أصيل يا أبن الأصول، أشهد الله انك كنت صابر وعملت اللي ما يقدر عليه حد، خدمتني وعاملتني كأني بنتك مش زوجتك لم تحسسني بضعفي».
تنفيذ الوصية
واختتم الزوج حديثه، مؤكدا: «نفذت وصيتها بالحرف، روحت أنا وولادي المقابر لزيارتها ودايما بنقرأ ليها القرآن، ربنا يرحمها عشرة عمري ورفيقة دربي».
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي قبل قليل برسائل الزوجة المتوفية إلى زوجها، والتي لاقت تعاطفا كبيرا من الرواد؛ إذ حملت كلمات الرسالة آلام المرض والخوف من الفقد.