ألقى المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، بالإنابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مصر خلال فعاليات القمة السادسة لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "سيكا" التي تُعقد بالعاصمة الكازاخية أستانا على مدار يومي 12 و13 أكتوبر الجاري.
ويأتي ذلك بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين والوزارات من مختلف دول العالم، الى جانب أعضاء الوفد المصرى والذى يترأسه وزير التجارة والصناعة وضم كل من السفيرة منال الشناوى سفيرة مصر بكازاخستان والوزير مفوض تجارى يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجارى .
ونقل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس جمهورية كازاخستان وكافة القادة والمشاركين في القمة وتأكيده على تقدير مصر للجهود التي بذلتها كازاخستان خلال فترة رئاستها للقمة في الفترة 2020-2022 رغم الظروف العصيبة التي يواجهها العالم بأسره بدءاً بجائحة كورونا وما تلاها من أزمات إقليمية ودولية أخرى.
وأكد سمير في سياق الكلمة الدور الهام لمنظمة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "سيكا" في تحقيق السلام والأمن بقارة آسيا وتحقيق الاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى تقدير مصر للجهود الكبيرة لدولة كازاخستان في إنشاء المنظمة ودعم التزاماتها ببناء الثقة بين الدول الأعضاء على مدار 30 عاماً.
وأشاد الوزير بدور جمهورية كازاخستان في إنشاء منظمة "سيكا" خلال عام 1992 بمبادرة كريمة من رئيس جمهورية كازاخستان حينذاك، حيث كانت مصر من بين الأعضاء المؤسسين لهذه المنظمة، مشيراً إلى أن تمديد فترة رئاسة كازاخستان للقمة حتى عام 2024 يثبت دعم الدول أعضاء القمة لجهود كازاخستان وثقتهم في أهمية الدور الذي تضطلع به القمة.
وأوضح سمير أن مصر لن تدخر جهداً في الالتزام بالمحاور الرئيسية للقمة من خلال نشر السلام والأمن والاستقرار في آسيا، ومناهضة كافة مظاهر وصور الإرهاب، إلى جانب تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار في آسيا، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تؤمن بمستقبل وأهمية المنظمة كمساهم قوي في الأمن الدولي، حيث ترحب مصر بتدشين مفاوضات بناءة وشاملة وشفافة بشأن تحويل المنظمة تدريجياً إلى منظمة إقليمية دولية من خلال إضفاء الطابع المؤسسي عليها وتعزيز قدراتها.
وشدد الوزير على التزام مصر بأنشطة وبرامج المنظمة المستندة إلى مبادئ المساواة واحترام الحقوق في السيادة، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، بالإضافة إلى سلامة الأراضي وفض المنازعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وحفظ حقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، لافتاً إلى أن القمة بصفتها آلية متعددة الأطراف توفر الإطار الملائم لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وتضافر الجهود لمواجهة التحديات العديدة العابرة للحدود التي تواجه مختلف الدول.
وأشار سمير إلى أنه تماشياً مع التزام مصر بأنشطة المنظمة فقد تم ترشيح محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق لمجلس كبار المسؤولين المفترض إطلاقه قريبًا، وكذلك ترشيح مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لمنتدى مركز الفكر والأبحاث التابع لمنظمة سيكا.
وأضاف أن مصر تتطلع إلى تضمين التزام الدول الأعضاء بالتمسك باللغة والمواقف والمبادئ المتفق عليها مسبقًا، خاصة فيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط التي تظل على رأس أولويات السياسات الخارجية لمصر وفلسطين والعديد من الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن مصر ترحب بتعزيز التعاون بين منظمة سيكا ومختلف المنظمات الإقليمية لا سيما جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، كما ترحب وتدعم منح الكويت وضع دولة عضو في منظمة سيكا خلال هذه القمة.