التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، بستيفانيا غيانيني، مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع التعليم، لبحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك وتبادل الخبرات لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي وتطوير المهارات التقنية والمهنية، على هامش المشاركة في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته (215) لإلقاء كلمة مصر بباريس.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير جهود الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ومبادرات الوزارة المختلفة التي تهدف إلى دعم وتعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم الجامعي، مشيرًا إلى توسع الجامعات المصرية في توقيع بروتوكولات التعاون مع الجامعات الدولية المرموقة لمنح درجات علمية مُزدوجة.
وقال عاشور إنه تم إنشاء 4 جامعات أهلية دولية، وتقدم هذه الجامعات برامج دراسية حديثة بدرجات علمية مُزدوجة بالشراكة مع جامعات دولية عريقة، كما تم إنشاء 12 جامعة أهلية مُنبثقة عن الجامعات الحكومية وبدأت الدراسة بها خلال العام الدراسي 2022/2023 وتقدم برامج دراسية بينية حديثة ومُتميزة، فضلًا عن بدء الدراسة في 10 جامعات تكنولوجية في إطار الاهتمام بمسار التعليم التكنولوجي وتأهيل الخريجين للمُنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي وتلبية احتياجات وظائف المُستقبل.
وأشار الوزير إلى استضافة أفرع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة لتقديم تعليم دولي مُتميز على الأراضي المصرية، ولتحفيز الطلاب على الدراسة في مصر بدلًا من السفر للخارج بحثًا عن تعليم دولي، مشيرًا إلى أن تلك الجامعات تقدم برامج دراسية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل المُستقبلي.
من جانبها، رحبت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للتعليم بالجهود المبذولة من جانب الدولة المصرية لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى إمكانية تقديم المُنظمة المُساعدة والدعم الفني لتطوير القدرات البشرية في مختلف المجالات، من خلال تدريب الأساتذة الجامعيين على الاستفادة من المبادرات التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الذي استضافته مصر في ديسمبر 2021، كما رحبت بإمكانية استفادة مصر من مبادرة اليونسكو "Campus Africa" التي تهدف إلى إقامة بنية تحتية مُتطورة في مجال البحث العلمي.
في سياق متصل، عقد الدكتور أيمن عاشور اجتماعًا مع إيرنيستو أوتون، مساعد المديرة العامة لليونسكو لقطاع الثقافة، وتناول اللقاء بحث فرص توسيع نطاق التعاون الجامعي مع مُنظمة اليونسكو من خلال تنفيذ برامج لبناء القدرات بالجامعات المصرية في مجال الحفاظ على التراث والقطاعات والتخصصات العلمية الأخرى، بما في ذلك إمكانية تدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب؛ لضمان تأهيل الخريجين لمُتطلبات سوق العمل، فضلاً عن تعزيز التعاون مع كراسي اليونسكو الجامعية.
من جانبه، أعرب مساعد المديرة العامة عن انفتاح المنظمة وترحيبها بالتعاون المُشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في برامج بناء القُدرات وتبادل الخبرات في مجالي التراث المادي وغير المادي وتعزيز التواصل مع المتاحف لدعم وتشجيع السياحة في مصر.
حضر الاجتماعين السفير علاء الدين يوسف، سفير مصر بفرنسا والمندوب الدائم لمصر لدى اليونسكو، والدكتور أشرف العزازي، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
جدير بالذكر أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز ودعم التعاون المُشترك بين مصر والدول المُشاركة في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، خاصًة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتبادل الخبرات العلمية والثقافية ودعم تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030).