لم يكن تفوق الطالبة فرحة في الثانوية العامة كافيًا لتحقيق حلمها أن تصبح مُعلمة، من خلال الالتحاق بكلية التربية جامعة دمنهور.
النظام غير العادل لقبول الطلاب - كم وصفته فرحة - اغتال حلمها وقضى على آمالها رغم ترشيحها من خلال مكتب التنسيق واستيفاء مجموعها في الثانوية العامة للقبول بالكلية.
فرحة التي تعرضت لحادث حريق في طفولتها أفقدها أصابع يدها اليسرى، كادت أن تتناسى تلك المأساة وتندمج في المجتمع الذي أتاح لها كل المميزات بحسب ما قررت الدولة وأكد الرئيس السيسي في مرّات عديدة، دعم مؤسسات الدولة للقادرين باختلاف.
لكن فرحة اصطدمت بواقع مرير وانسكبت دموعها فور رفضها في كلية التربية، حيث مُنعت من دخول الكلية بسبب الكشف الطبي على حد قول مسؤولي الكلية.
الواقعة المؤسفة أثارت الجدل خلال الأيام الماضية، بعد إجراء الكشف الطبى الذى اوضح أن الطالبة لديها مشكلات نتيجة للحريق الذي تعرضت له وهي طفلة صغيرة أثر على أصابع اليد اليسرى، حيث بُترت بعض أصابعها، وهناك مشكلة لديها في الأصابع اليمنى، حيث لم يجد المتعاطفين مع فرحة أي سبب لرفض دخولها الكلية.
الطالبة "فرحة فضلون محجوب " كانت قد حصلت على مجموع قدره 80% فى الثانوية العامة وقدمت في الكلية التربية جامعة دمنهور لكنها مُنعت بسبب إصابتها بتشوهات نتيجة حريق وكان رأي لجنة المقابلة الشخصية أن فرحة غير لائقة للقبول.
وقامت الطالبة "فرحة" بعمل فيديوهات على مواقع التواصل تناشد وزير التعليم العالي و المسئولين بالمحافظة للتدخل و حل مشكلتها و بعد مرور عدت أيام تدخل بعد المسئولين و تواصل عدد من النواب معنا بالإضافة إلى الكلية وتم قبولها في الكلية اليوم.
من جانبه قال الدكتور عبدالحميد السيد القائم بعمل رئيس جامعة دمنهور: "الجامعة توفر البيئة التعليمية لأي ابن من أبنائنا في كل المحافظات، أهلا وسهلا بكل من يريدون التعلم سواء من خلال مكتب التنسيق أو البرامج المميزة أو التعليم المدمج".
وواصل: "ما حدث مع فرحة أن هناك كليات تجرى فيها اختبارات القدرات بعد امتحانات الثانوية العامة مباشرة وقبل ظهور النتيجة، مثل كليات التربية الرياضية والفنون الجميلة والتمريض، وهناك كليات تجرى فيها بعض اختبارات المقابلة الشخصية بعد ظهور النتيجة وترشيح أبنائنا الطلاب".