يبدو أن مدينة أوديسا الأوكرانية قررت أن صور الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لم تعد لها مكان على اللوحات الإعلانية التي تصور المشاهير الدوليين الذين دعموا كييف وسط صراعها مع موسكو.
تأتي هذه الخطوة بعد أن غرد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا على “تويتر” بخطة سلام روسية أوكرانية.
وكتبت إدارة أوديسا علي “تلجرام”: “تقوم إدارة الإعلانات بإزالة صورة إيلون ماسك من اللوحات الإعلانية التي أعربنا بها عن امتناننا لأولئك الذين دعموا أوكرانيا”.
كما نشرت مقطع فيديو يظهر عاملا يلصق قطعة كبيرة من الورق الأزرق على وجه الملياردير.
وزعمت بعض وسائل الإعلام أن هذه الخطوة لن تؤدي فقط إلى إزالة صورة ماسك، ولكن لوحات إعلانية كاملة تضم أيضا أمثال بنديكت كومبرباتش وإميليا كلارك وليوناردو دي كابريو.
وكان ماسك على خلاف مع المسؤولين الأوكرانيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل أكتوبر بعد أن اقترح خطة سلام لتسوية الصراع بين كييف وموسكو.
ووفقا له، يتعين على روسيا “إعادة انتخابات المناطق التي تم ضمها تحت إشراف الأمم المتحدة”، في حين ستلتزم أوكرانيا بالحياد وتتخلى عن مطالبتها بشبه جزيرة القرم.
ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الفكرة بإطلاق استطلاع للرأي على تويتر، وسأل متابعيه “أي إيلون ماسك يعجبهم أكثر”، الشخص “الذي يدعم أوكرانيا” أو “الذي يدعم روسيا”.
وذهب سفير كييف المنتهية ولايته لدى ألمانيا أندريه ميلنيك إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث طلب من الملياردير الأمريكي “الخروج”.
وبعد أيام قليلة من ذلك، أفادت التقارير أن الجيش الأوكراني بدأ يواجه مشاكل في نظام الاتصالات ستارلينك.
وكانت شركة سبيس إكس التابعة لماسك قد تبرعت بمحطات ستارلينك بقيمة 80 مليون دولار لكييف في بداية الصراع، حيث اعتمدت قوات كييف بشكل كبير على النظام في الاتصالات.