الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة الوقود في فرنسا

الإضراب مستمر بفرنسا.. والحكومة تتدخل والطوابير لا نهاية لها على محطات الوقود

طوابير أمام محطات
طوابير أمام محطات الوقود في فرنسا

تعاني فرنسا من شمالها إلى جنوبها شللا شبه كلي بسبب محطات الوقود المغلقة، وتشهد محطات الوقود طوابير لا نهاية لها، مما أجبر أفراد الشرطة الفرنسية علي تنظيم "طوابير أزمة الوقود".

من جهة، صوت عمال الوقود الفرنسيون المضربون على مواصلة نشاطهم، بعد ما أدي الإضراب إلى نقص حاد في محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد.

طوابير طويلة وانقسام للرأي العام

وردوا بغضب بعد أن قالت الحكومة إنها ستستخدم سلطات إلزامية لإجبار بعضهم على العودة إلى العمل. وأدى الإضراب، في أسبوعه الثالث، إلى إغلاق ست من مصافي النفط السبع في فرنسا.

مع وجود طوابير طويلة من السيارات في انتظار التزود بالوقود، تريد الحكومة إعادة تدفق إنهاء الإضراب في أسرع وقت ممكن لتجنب مزيد من الخسائر.

تشير التقارير المحلية إلى أن ما يقرب من ثلث محطات البنزين الفرنسية تعاني من نقص في نوع واحد على الأقل من وقود المحركات.

مطالب المضربين

تريد النقابات زيادات في رواتب عمالها، ويقولون إنها يجب أن تأخذ في الاعتبار الأرباح الضخمة التي تحققها شركات النفط في الوقت الحالي.

يسعي المضربون إلى زيادة رواتبهم بنسبة 10٪ منهم 7٪ لتغطية التضخم و3٪ لما يسمونه "تقاسم الثروة".

وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين شركات النفط والنقابات، فإن الحكومة ستعمل على "حل الموقف".

لكن النقابات اليسارية المتشددة التي تقف وراء الإضرابات ترى في هذا تهديدا لحقهم في الإضراب وشددت موقفها، واصفة تحذير الحكومة بأنه "غير قانوني" و"خيار للعنف".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النقابات يوم الجمعة إلى إنهاء الإضرابات، لكنه قال إن شركات الطاقة يجب أن تستمع إلى "مطالب الرواتب المشروعة" للعمال.

وتسبب الإضراب في انقسام الرأي في فرنسا، حيث عبر بعض الركاب عن سخطهم من نقص الوقود وأشاروا إلى أنهم بحاجة إلى سياراتهم للعمل.

ولكن في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تكلفة المعيشة والأرباح المتزايدة لبعض شركات الطاقة، أعرب البعض الآخر عن تعاطفه مع المضربين.

الحكومة الفرنسية تتدخل

في الوقت نفسه، أمرت الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، بعض عمال مصافي النفط بالعودة إلى مواقع عملهم للمرة الأولى، في محاولة لكسر الإضراب الذي أدى إلى نقص في البنزين والديزل.

وقالت الحكومة إنها تلزم العاملين في مستودع جرافينشون في بورت جيروم الذي تديره وحدة إيسو فرانس التابعة لإكسون باستئناف العمل، بينما لا يزال إضراب الكونفدرالية العامة للشغل مستمرا، على الرغم من اتفاق بين الإدارة ونقابات أخرى بخصوص الأجور.

وقالت وزارة الطاقة "في ضوء الإضراب الذي قام بعض موظفي بورت جيروم، في نورماندي، بدأت الحكومة في إلزام الموظفين الضروريين بالعمل لتشغيل المستودع. ويبدأ طلب الإلزام اليوم".

وقالت الكونفدرالية العامة للشغل إنها ستطعن على إخطارات طلبات الإلزام بالعمل أمام المحكمة بمجرد استلامها. وهناك أربع مصاف أخرى لمجموعة "توتال اينيرجيز".