EN
تواصل لجنة العفو الرئاسي، أعمالها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة تفعيلها كونها أحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب وتقوم على أساس استخدام صلاحيات دستورية لدى رئيس الجمهورية في إصدار قرارات بالعفو عن الشباب المحبوسين في قضايا سياسية.
الإفراج عن 70 محبوسا احتياطيا
وأفرجت الدولة، اليوم الأربعاء، عن دفعة جديدة من المحبوسين احتياطيا يصل عددهم إلى 70 شخصا من المحبوسين بعد التنسيق بين لجنة العفو الرئاسي والنيابة العامة والأجهزة المعنية، حيث استقبل أهالي المفرج عنهم ذويهم بالزغاريد والدموع والأحضان.
وكان المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، أعلن عن إجراء لجنة العفو تنسيقاتها بالتعاون مع أجهزة الدولة والنيابة العامة للإفراج عن 70 من المحبوسين احتياطياً على ذمة التحقيقات في عدد من القضايا.
وأضاف العوضي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلًا: "خلال ساعات بإذن الله، إعلان أسماء قائمة تضم 70 محبوسا احتياطيا يتم الإفراج عنهم ضمن مبادرة العفو الرئاسي".
وقال الدكتور الحسين حسان، خبير الإدارة المحلية، إن قرارات لجنة العفو الرئاسي عن الإفراج عن المحبوسين احتياطيا تأتي في إطار اهتمام الدولة بفكرة الإنسانية بشكل كبير جدا، حيث إن إنسانية الفكر التي تقوم بها الدولة نجدها في العديد من النواحي، ومنها المبادرات الرئاسية التي تهتم بالأهالي في القرى والريف ومبادرة حياة كريمة، وتكافل وكرامة.
المحبوسون وقرار دمجهم مجتمعيا
وأضاف حسان- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الإفراج عن المحبوسين احتياطيا يأتي في إطار دمج هؤلاء المحبوسين في إطار الدولة، ودمجهم في تنمية المشروعات واستكمال بناء الجمهورية الجيددة بشكل يليق بمكانة مصر، وتلك الإجراءات تساعد على وجود مناخ ناجح في الدولة.
وأشار حسان، إلى أن هناك العديد من الأمور التي تحدث داخل السجون وتساعد على تنمية الدولة سواء داخل السجن أو خارجه، وهو تعليم وتدريب مهني للمساجين في الداخل، مما يساعد على تقليص فكرة عودة المساجين إلى الجريمة مرة أخرى، ويساعده على الحصول على فرصة عمل عند خروجه من السجن.
ومن جانبه قال محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي لحقوق الإنسان، إن القيادة السياسية تثبت مصداقيتها أمام المواطنين، بتلبية وعودها في الافراج عن المسجونين في لجنة العفو الرئاسي.
وأضاف بسيوني- لـ "صدى البلد"، يأتي ذلك تنفيذا للاستراتيجية الوطنية لـ حقوق الإنسان وذلك بعد عام من إطلاقها، لافتا إلى أن تفعيل لجنة العفو الرئاسي وعمليات إفراج تتم بشكل متتالي، وذلك يؤكد جدية الدولة المصرية وحرصها على حقوق الإنسان، كما تؤكد على وجود إرادة سياسية حقيقية لإنهاء هذا الملف بشكل كامل.
نثمن مجهودات لجنة العفو الرئاسي
وأشار بسيوني، إلى أن هناك انفتاح من جانب الدولة المصرية ومن جانب الرئيس السيسي لحل مشكلة المساجين، وأن أي أصوات أخرى تحاول التشكيك في هذا الأمر مردود عليها، كما أن هناك رغبة لدى القيادة السياسية لتنمية حقوق الإنسان، لافتا إلى أن هذا التوجه مجرد خطوة من ضمن عدة خطوات من أهمها إلغاء حالة الطوارئ.
وفي السياق نفسه، كشف كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، للإفراج عن السجناء، عن توجهات جديدة للرئيس السيسي، بشأن الـ 70 سجين المفرج عنهم مؤخرا، قائلا:" هناك توصيات من الرئيس لدمج المفرج عنهم في المجتمع من خلال عودتهم الي الدراسة والعمل".
وأضاف كريم السقا، خلال تصريحات إعلامية: "الوضع في مصر يحتاج إلى التأني بخروج مزيد من المحبوسين احتياطيا"، معقبا: "الأجهزة الأمنية والمعنية تتعاون وتقدم كافة سبل التعاون من اللجنة".
والجدير بالذكر، أن لجنة العفو الرئاسى أعلنت الأسبوع الماضي خروج 39 من المحبوسين احتياطيًا، وذلك بعد استيفاء إجراءات خروجهم، الأمر الذي لقى ترحيبا وإشادة واسعة من قبل الأحزاب السياسية، ولفتوا أن تلك "الخطوات تؤكد على الأجواء الإيجابية التي تقوم بها الدولة المصرية فى إطار الحوار الوطني".
