كرر صندوق النقد الدولي انتقاده للميزانية المصغرة لوزير الخزانة البريطاني، بعد أيام من تحذيره أنها ستفاقم زيادة الأسعار.
واعترفت المؤسسة التي تعمل على خلق استقرار مالي في العالم، أن التخفيضات الضريبية التي أعلنها كوازي كوارتينغ، وزير الخزانة البريطانية، سوف تعزز النمو الاقتصادي على المدى القريب، لكنه قال إن الإعفاءات سوف تزيد الحملة لمواجهة ارتفاع تكاليف الحياة تعقيدا.
وقال الصندوق إن عام 2023 سيكون "عام ركود" بالنسبة للكثيرين.
ويتوقع أن يرتفع التضخم، الذي يرصد تغير تكاليف الحياة مع الوقت، ليبلغ 11.3 في المئة قبل نهاية السنة في المملكة المتحدة، وفقا لأحدث تقرير للصندوق حول توقعات مسار الاقتصاد العالمي.
ولا تأخذ أحدث البيانات التي يتضمنها التقرير الذي نشرته المؤسسة المالية ذات النفوذ، بعين الاعتبار الميزانية المصغرة لوزير المالية.
ويتوقع أيضا أن يتجمد النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة تقريبا عند نسبة 0.3 في المئة.
هذا يعني انخفاضا بقيمة 0.2 عن تنبؤ صندوق النقد في شهر يوليو، وهبوطا حادا من نسبة 3.6 في المئة المتوقعة للنمو في المملكة المتحدة عام 2022.
كذلك خفضت الهيئة التي تسعى لاستقرار الاقتصاد العالمي، سقف توقعاتها للنمو الاقتصادي بسبب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية.
وبعد أن كشف كوازي كوارتينغ خططا لتخفيض كبير في قيمة الضرائب، انتقد صندوق النقد الدولي الخطط وحذر من أنها ستعزز الفوارق الاقتصادية على الأغلب، وستؤدي إلى زيادة الأسعار.
وكان البيان صريحا بشكل غير معتاد من صندوق النقد الدولي الذي يسعى لاستقرار الاقتصاد العالمي، وإحدى أهم مهامه أن يتخذ خطوات بناء على نظام إنذار مبكر.
وجاء في البيان أن الصندوق واع لرغبة الحكومة بتحفيز الاقتصاد، لكن التخفيضات الضريبية قد تؤدي إلى رفع الأسعار التي يحاول البنك المركزي تخفيضها.