قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطط أمريكية لإرسال أسلحة إلى تايوان.. كيف يكون الرد الصيني؟

الولايات المتحدة وتايوان
الولايات المتحدة وتايوان
×

توترت الأوضاع في الفترة الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة بسبب تايوان، بدأ الأمر بزيارة نانسي بيلوسي لتايوان وبعدها صفقات الأسلحة التي تجريها واشنطن مع تايوان، وهو الأمر الذي يتعارض مع ببيان شنغهاي التي وقعت عليها كل من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وتشو انلاي رئيس الوزراء الصيني في فبراير 1972، للاعتراف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية وحدها الحكومة الشرعية للصين.

ولكن مؤخرا لم تلتزم الولايات المتحدة، وتحاول الآن جعل تايوان ترسانة عسكرية لها، وهو ما يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصين.

وذكر الموقع الصيني "Shangguan" في تقريره، أن الوضع الحالي بين تايوان والبر الرئيسي في الحقيقة معقد للغاية، ولم تعترف سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي رسميًا بـ "توافق عام 1992" منذ وصولها إلى السلطة.

علاوة على ذلك، توصلت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي والولايات المتحدة إلى سلسلة من التعاون غير القانوني، وهي سلوكيات غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة للصين.

وقال الموقع الصيني، إن صحيفة نيويورك تايمز نشرت مقالاً بعنوان "الولايات المتحدة تريد تحويل تايوان إلى ترسانة ضخمة"، وذكر المقال، أن الولايات المتحدة تخطط لتوفير المزيد من الأسلحة لقطاع الدفاع التايواني في المستقبل، وتسليحها وبالتالي تصبح جسرًا للولايات المتحدة ضد الصين.

ناهيك عن أن رئيس الوكالة الإدارية التايوانية، صرح أيضًا علنًا بأن إدارات الدفاع التايوانية تستعد للحرب، وقد خزنت ما يكفي من الطعام لمدة عام، مثل هذا البيان لن يفيد في تحسين الوضع الإقليمي، بل سيعتبر استفزازًا.

وأشار تقرير صادر عن وسائل الإعلام في هونغ كونغ، الي أن تايوان إذا كانت ترغب في الحفاظ على الأمن، فيجب عليها تجنب الحرب بدلا من الاستعداد لها.

بالإضافة إلي أن هناك فارقا كبيرا في القوى بين تايوان والبر الرئيسي، على سبيل المثال، يمتلك جيش التحرير الشعبي حاليًا مجموعتين قتاليتين كاملتين من حاملات الطائرات، وأوشكت حاملة الطائرات الثالثة التابعة لجيش التحرير الشعبي على دخول مرحلة التجربة البحرية.

وتحتل بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني المرتبة الثانية بعد البحرية الأمريكية من حيث الحجم والفعالية القتالية الشاملة، علاوة على ذلك، مع تحسين القدرات القتالية الشاملة لجيش التحرير الشعبي، حتى الولايات المتحدة لا تجرؤ على القول إنها يمكن أن تشكل ميزة استراتيجية على جيش التحرير الشعبي حول الصين، كما أن ميزان القوة تغير في مضيق تايوان بشكل كبير.

كما يدعي سياسيو المعسكر الأخضر ووسائل الإعلام في مضيق تايوان إلى الترويج لـ "استقلال تايوان" والدخول في مواجهة عسكرية، لكن هذا لن يؤدي إلا إلى إغراق تايوان في أزمة استراتيجية، وبالنسبة للولايات المتحدة، يعتبر التوصل إلى "تعاون عسكري" مع تايوان عملاً متعدد الجوانب.

ولا يمكن لهذا فقط تصدير مخزون الأسلحة الخاص بها مقابل العملات الأجنبية، ولكن أيضًا تحويل تايوان إلى قنفذ ملفوف بأسلحة مختلفة، ما يجعل تايوان رابطًا مهمًا للولايات المتحدة لكبح صعود الصين.

ويتعين على سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي أن تعترف بوضوح بالاتجاه التاريخي بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ولا توجد إمكانية لما يسمى "بـ استقلال تايوان".