شاركت كلية الآثار جامعة عين شمس بورشة العمل والمناقشة المفتوحة التي نظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمصر بالتعاون مع المؤتمر الدولي للشباب لتغير المناخ LCOY 2022 بعنوان "تحديات تغير المناخ وحماية التراث الثقافي" الذي استضافته الجامعة الامريكية بالقاهرة يومي 8 و9 أكتوبر 2022.
تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس و الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب و الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث و ابدكتور غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و الدكتور. حسام طنطاوي القائم بأعمال عميد كلية الاثار و الدكتور احمد الشوكي وكيل كلية الاثار للدراسات العليا وشئون خدمة المجتمع والبيئة والدكتور ممدوح الدماطي المشرف على قسم علوم الاثار والحفائر ووزير الاثار الأسبق و الدكتور محمد إبراهيم علي المشرف على قسم إدارة المتاحف والمواقع الأثرية ووزير الاثار الأسبق.
يأتي ذلك تمهيدا لاستضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
افتتح ورشة العمل بشر إمام رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة وأدار المناقشة أيمن عبد المحسن مدير مشروعات التراث بالمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة.
تمت المشاركة من خلال عرض دراسة بحثية أعدها إسلام عزت المدرس المساعد بقسم إدارة المتاحف والمواقع الأثرية بكلية الآثار بالتعاون مع باتريك دي مارتينو من جامعة سيرجي بونتواز بباريس وفيصل بوسطا أخصائي ميكروبيولوجيا الآثار بمركز صيانة الاثار التاريخية بباريس، عن تأثير التغيرات المناخية على المواقع الأثرية والمجموعات المتحفية بمصر، من خلال عرض حالات لمواقع أثرية وقطع متحفية تضررت من تأثير التغيرات المناخية خلال العقد الأخير مثل: بعض المجموعات المتحفية بالمتحف المصري بالقاهرة ومواقع دير أبو مينا المدرج على قائمة التراث العالمي وهرم هوارة بالفيوم ومقابر الشاطبي بالإسكندرية، كما طرحت الدراسة سبل التكيف والتخفيف من تأثير التغيرات المناخية من خلال نماذج تم تطبيقها في بعض المتاحف الأوروبية لاستخدام الطاقة البديلة بالمتاحف والتوجه نحو المفاعلات الحيوية من أجل التحول لمفهوم "المتاحف الخضراء المستدامة" Musée durable ، وذلك من خلال استخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة في العرض المتحفي والإضاءة المتحفية وكذلك في أعمال الصيانة والترميم. يتم تطبيق هذه الدراسة حاليا ببعض المتاحف المصرية بالتعاون بين كلية الاثار جامعة عين شمس ووزارة السياحة والاثار وفريق متخصص في الصيانة الوقائية للمتاحف بجامعة سيرجي بونتواز بباريس ومركز صيانة الاثار التاريخية بباريس وقسم الدراسات الاركيومترية بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.
شارك بورشة العمل سمر حمدون المدرس بقسم إدارة المتاحف والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى 22 طالبا من طلاب الكلية من كافة الأقسام، حيث قاموا بمشاركة فعالة في المناقشات حول تأثيرات تغير المناخ على المواقع الأثرية والمتاحف وكذلك ورش ومجموعات العمل عن مبادرات المجتمع المدني في مواجهة تأثير التغيرات المناخية على التراث الثقافي والاستدامة والتنوع البيولوجي وإدارة المخلفات ومستقبل التكنولوجيا الخضراء في مصر.